الاخبار

بيدرسن يحذّر من عاصفة عسكرية إنسانية في سوريا

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن البلاد “توشك على الدخول في عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية”، محذراً من أن اتفاقات وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية باتت على المحك.

وأثناء تقديم إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أوضح بيدرسن أن “النزاعات تشتعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، وكذلك في لبنان”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”. وأضاف قائلاً: “يمكن الشعور بتأثير هذه التوترات في سوريا أيضاً”، مشيراً إلى أن اتساع رقعة الصراع الإقليمي نحو سوريا يثير القلق وقد يتفاقم الوضع.

وتطرّق بيدرسن إلى تكثيف الغارات الجوية “الإسرائيلية” على سوريا، قائلاً: “شهدت سوريا الشهر الماضي أوسع وأسرع حملات القصف الجوي الإسرائيلي في السنوات الـ13 الماضية”، موضحاً أن القصف طال حتى مناطق سكنية في وسط دمشق.

وفي آخر الهجمات الإسرائيلية، شنّت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارات على مواقع عسكرية في دمشق وريف حمص، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين.

وتعليقاً على اتفاقات وقف إطلاق النار و”خفض التصعيد” التي تشمل بعض المناطق السورية، حذر بيدرسن من أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار هذه الاتفاقات، التي على الرغم من عدم اكتمالها، أسهمت في تجميد الاشتباكات على بعض الجبهات.

وأشار إلى التصعيد الأخير في منطقة “خفض التصعيد” جنوب غرب سوريا، حيث زادت المجموعات المسلحة من هجماتها على مواقع الجيش السوري. وأكد بيدرسن: “التصعيد الإقليمي يؤجج النزاع الداخلي في البلاد، ونحن نواجه كل العوامل التي قد تؤدي إلى عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية في سوريا المنهكة”.

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في الهجمات الإسرائيلية على سوريا، حيث استهدفت مناطق سكنية ومواقع عسكرية ومعابر حدودية. وارتفعت حدة الاشتباكات شمال غربي سوريا، مع زيادة هجمات المجموعات المسلحة والغارات المشتركة بين روسيا وسوريا، فيما أفادت موسكو بأنها حصلت على معلومات تؤكد أن “هيئة تحرير الشام” تخطط لشن هجوم استفزازي.

أما شمال شرقي سوريا، فشهدت المنطقة حملة قصف مدفعي وجوي من القوات التركية، استهدفت مواقع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” والبنية التحتية التابعة لها.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى