العدو يكثّف اعتداءاته على سوريا
في إطار تصعيدها المتواصل على سوريا، والذي يتزامن مع عملياتها العسكرية في قطاع غزة والعدوان على لبنان، نفذت إسرائيل هجمتين جديدتين، استهدفتا العاصمة السورية دمشق والمنطقة الوسطى التي تشهد في الآونة الأخيرة نشاطًا متزايدًا لتنظيم “داعش”.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الهجومين الإسرائيليين استهدفا “نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق وموقعًا عسكريًا في ريف حمص”، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى أضرار مادية. كما تسبب القصف على كفرسوسة في اندلاع حريق كبير، عملت فرق الدفاع المدني على إخماده. وأطلقت إسرائيل الصواريخ من خارج المجال الجوي السوري، لتجنب الدفاعات الجوية السورية، حيث جاءت الصواريخ من جهة لبنان والجولان المحتل. ومن المهم الإشارة إلى أن هجمات سابقة كانت تستهدف أنظمة الدفاع والرصد والرادارات، ما أدى إلى تراجع قدرة الدفاعات الجوية السورية بسبب تضررها من هجمات الجماعات المسلحة منذ بداية النزاع، مما أعطى إسرائيل فرصة أكبر لضرب أهدافها بدقة.
في الوقت نفسه، شهدت هجمات تنظيم “داعش” ارتفاعًا ملحوظًا في منطقة البادية السورية الممتدة إلى قاعدة “التنف” الأميركية الواقعة عند المثلث الحدودي مع العراق والأردن، والتي تتهمها دمشق وموسكو بتقديم الدعم للتنظيم. وأفادت مصادر ميدانية لصحيفة “الأخبار” أن الجيش السوري وقوات رديفة، بالتعاون مع الطيران الحربي الروسي، نفذوا الشهر الماضي عملية تمشيط واسعة للبادية أسفرت عن القضاء على عدة خلايا لداعش، بالإضافة إلى تدمير أربعة مواقع قرب قاعدة “التنف” عبر غارات روسية.
وأوضحت المصادر أن القضاء على هذه الخلايا تمامًا يبدو أمرًا صعبًا في الوقت الراهن، نظرًا لطبيعة الجغرافيا الصعبة في المنطقة، ووجود القاعدة الأميركية التي تُتهم بتقديم دعم لوجستي وخدمات لهذه الجماعات، ضمن استراتيجية تهدف إلى استمرارية حرب الاستنزاف القائمة.
الأخبار اللبنانية