أصوات متشددة ترتفع في طهران..”علينا بالقنبلة النووية”
وسط تصاعد التوتر غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، ارتفعت أصوات إيرانية تدعو إلى امتلاك قنبلة نووية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة.
في طهران، تعالت مطالب المتشددين بمراجعة السياسة النووية الإيرانية، سعياً للحصول على سلاح نووي كرد على تهديدات إسرائيل التي توعدت بالانتقام من الضربات الإيرانية.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، دعا أكثر من ثلاثين نائباً في البرلمان الإيراني المجلس الأعلى للأمن القومي إلى إعادة النظر في العقيدة النووية للبلاد، كما طالبوا المرشد الأعلى، علي خامنئي، بمراجعة فتواه التي تحظر استخدام الأسلحة النووية.
النائب حسن علي خلقي أميري أشار إلى أن المنظمات الدولية والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، ليست قادرة على كبح جماح إسرائيل، التي “ترتكب الجرائم كما تشاء”.
بينما أكد النائب محمد رضا صباغيان أن امتلاك إيران لسلاح نووي هو السبيل الوحيد لردع إسرائيل.
في هذا السياق، أشار كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى، إلى أن إيران قد تعيد النظر في سياستها النووية إذا تعرضت للتهديد من إسرائيل بأسلحة نووية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن البرلمان قد ناقش مشروع قانون يهدف إلى تعزيز الصناعة النووية دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
المعلق السياسي الإيراني، مازيار خسروي، أوضح أن رسالة النواب تشكل “إشارة قوية” موجهة إلى حلفاء إسرائيل الغربيين، لكن اتخاذ أي قرار بتعديل العقيدة النووية يبقى بيد المرشد الأعلى وليس البرلمان.
ورغم أن أي تغيير في السياسة النووية يبدو مستبعدًا في الوقت القريب، إلا أن الوضع قد يتغير جذريًا إذا قامت إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ما قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وكانت الأوضاع قد تفاقمت بعد إطلاق إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل في الربيع الماضي، على خلفية هجوم إسرائيلي على سفارتها في دمشق. وفي أكتوبر الجاري، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ استهدفت 3 قواعد جوية إسرائيلية دون تسجيل أضرار كبيرة، وفقًا لما ذكرته تل أبيب.
وأعقب ذلك تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، برد حاسم ومباغت.
في المقابل، حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وأكد رفضه لأي ضربات على المنشآت النفطية.
من جهتها، شددت طهران على أن أي هجوم على بنيتها التحتية سيقابل برد أقوى، فيما أشار مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إلى أن استهداف المواقع النووية أو منشآت الطاقة سيعتبر تجاوزًا لـ”خط أحمر”.
العربية نت