الاخبار

من هو “لاعب” الحزب“ الخطير” الذي لم يدخل الميدان بعد؟

يتحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي من “لاعب خطير” يمتلكه حزب الله ولم يستخدمه في المعركة بعد ويشكل هذا اللاعب “كابوسا” للبحرية الإسرائيلية ولمنصات استخراج النفط والغاز في البحر المتوسط.
وتحت عنوان (“لاعب خطير”.. التهديد البحري السري لحزب الله) كتبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنه “خلال العقد الماضي تطورت ترسانة حزب الله البحرية بشكل كبير” وبحسب مسؤولين في البحرية الإسرائيلية فإن “حزب الله يمتلك ذراعاً بحرية فعّالة منها صواريخ مضادة للسفن وربما صواريخ باليستية بحرية أيضاً”.
وبحسب المقال فإن الجيش الإسرائيلي “راقب عن كثب القدرات البحرية لحزب الله على مدى العقد الماضي؛ وكان معظم اهتمامه منصباً على صاروخ (ياخونت) الأسرع من الصوت روسي الصنع، والذي يوصف بأنه “كابوس الأساطيل الغربية”.
ووفقاً للتقييمات، تم بيع الصاروخ من روسيا إلى سوريا ثم تم نقله إلى حزب الله.
وتضيف الصحيفة أن حزب الله “طوّر وحدة بحرية سرية بدعم من إيران تتمتع بقدرات متطورة، قادرة على شن الغارات الساحلية وهجمات ضد السفن. كما استحوذ على صواريخ وأجهزة رادار متقدمة، بعضها مشابه لتلك التي يمتلكها الحوثيون في اليمن”.
وبالرغم من أن مسؤولين في البحرية الإسرائيلية يقللون من احتمال أن يشن حزب الله هجوماً بحرياً مفاجئاً بسبب الرقابة البحرية الإسرائيلية بالقرب من المياه اللبنانية، لكن الخبراء العسكريين يؤكدون أن هذه الصواريخ تشكل تهديداً ليس فقط للسفن والقطع البحرية بل لمنصات الغاز والنفط و والحفارات أيضاً.
ففي حرب تموز عام 2006 ضرب حزب الله سفينة INS Hanit بصاروخ C-802، لكن الحزب قام بتحديث ترسانته منذ ذلك الحين.
وبحسب تقدير القوات الإسرائيلية فإن “إيران قامت بتهريب مجموعة واسعة من الصواريخ إلى حزب الله قبل وأثناء الحرب الحالية”.
ويقول خبير ميداني إسرائيلي إن “الحوثيين استخدموا صاروخاً باليستياً بحرياً فاجأ العديد من وكالات الاستخبارات الغربية”.
و”يتمتع هذا الصاروخ بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف. إنه لاعب خطير. فهو يأتي من ارتفاع عالٍ جداً ويهبط على السفينة بزاوية حادة. يمكن للقبة الحديدية البحرية التعامل معه، لكنه تهديد جديد وصعب في الساحة.”
ويضيف الخبير الميداني للصحيفة “كنا نعلم أن الصينيين لديهم صواريخ مماثلة، لكن الإيرانيين قاموا بترقية قدرات هذه الصواريخ ونقلها إلى الحوثيين” مشيراً إلى أن هناك وثائق تُظهر أن صاروخهم أصاب سفينة بزاوية 40 درجة الأمر الذي يشكل تحدياً، فكلما نزل الصاروخ من الأعلى بشكل أكثر حدة، كلما كان من الصعب اعتراضه، ليس فقط للدفاع عن السفن ولكن أيضاً المنصات (الحفارات).”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى