اقتصاد

الموسم الشتوي يصل إلى الأسواق السورية : الأسعار غير معلنة و “صادمة” .. التيور النسائي بـ 500 ألف ليرة!

مع بدء عرض موسم الألبسة الشتوية في الأسواق السورية، وعلى الرغم من التأخر النسبي بسبب الظروف الجوية، بدأت بعض المحال التجارية في دمشق بعرض تشكيلاتها الجديدة.
المثير للانتباه هو أن العديد من هذه المتاجر تعمد إلى إخفاء الأسعار، في دلالة على ارتفاعها الشديد، الذي بات يثير قلق الزبائن، حتى أن البعض يصف هذه الأسعار بـ”الصادمة”.
في أسواق دمشق، تم رصد تيور نسائي بسعر يصل إلى 550 ألف ليرة في سوق الطلياني.
وعلى الرغم من تقديم صاحب المتجر خصماً وصفه بـ”الإكرامية”، حيث خفض السعر بمقدار 10 آلاف ليرة، انتهى التفاوض ببيع التيور مقابل نصف مليون ليرة.
أما بالنسبة لسراويل الجينز المصنوعة من الأقمشة المستوردة، فتبدأ أسعارها من 350 ألف ليرة، وتساويها في السعر البلوزات النسائية.
أما البيجامات الشتوية، فقد انطلقت أسعارها من 500 ألف ليرة، وتصل في بعض الحالات إلى 750 ألف ليرة.
وفيما يخص ملابس الأطفال الشتوية، شهدت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تبدأ أسعار القطع الأساسية من 280 ألف ليرة. على سبيل المثال، وصل سعر فستان لطفلة بعمر 3 سنوات إلى 350 ألف ليرة.
بينما تبدأ أسعار بناطيل الجينز للأطفال من 170 ألف ليرة، وتصل في بعض الحالات إلى 250 ألف ليرة.
هذه الأرقام الجديدة تكشف عن واقع غير مسبوق في سوق الألبسة الشتوية، حيث باتت كلفة الملابس تتجاوز بكثير قيمتها الفعلية.
وحتى الآن، لم تُطرح الجاكيتات الجلدية أو الشاموا بشكل كبير في الأسواق، ومع ذلك وصلت أسعارها في سوق الجملة إلى 500 ألف ليرة، بينما يُتوقع أن تتجاوز الأسعار في السوق العادية حاجز المليون ليرة.
أما أسعار الملابس لكبار السن، فقد شهدت قفزة واضحة، حيث ارتفعت البيجامات مقارنة بالعام الماضي بنسبة تجاوزت 30%.
إذ تبدأ أسعارها الآن من 350 ألف ليرة، وهو مبلغ يفوق دخل المتقاعدين الشهري.
في ظل هذا الارتفاع الكبير، يلجأ الكثير من السوريين إلى إعادة استخدام ملابسهم القديمة أو الاستعارة، حيث بات من الواضح أن هذه الأسعار موجهة لفئة معينة، ولا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري نصف مليون ليرة.
B2B

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى