«قسد» تواصل حصار سكان الحسكة.. خزانات المياه فارغة والأسواق أغلقت لتوقف التوريدات
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
دخل حصار مدينة الحسكة يومه السادس، حيث تواصل ميليشيات “قسد” الانفصالية منع وصول مياه الشرب والطحين والمواد الغذائية إلى سكان المدينة، ما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية في المتاجر وانقطاع شبه كامل لمياه الشرب، مع استمرار منع دخول صهاريج المياه إلى المدينة.
وأكد سكان المدينة أن خزانات المياه العامة أصبحت فارغة نتيجة منع الحواجز العسكرية للميليشيات دخول صهاريج المياه التابعة للمنظمات الإنسانية، مما أجبر بعض العائلات على استخدام مياه الآبار السطحية غير الصالحة للشرب والتي قد تسبب الأمراض.
وأشار السكان أيضًا إلى أن معظم المحال التجارية توقفت عن البيع بسبب نفاد المواد التموينية والغذائية، كما أُغلقت محال سوق الهال بسبب توقف توريد الخضروات والفواكه والمواد الغذائية الأخرى، نتيجة إجراءات الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الأمريكي.
ونتيجة لذلك، انخفضت كميات الخبز المتاحة بسبب نقص الطحين، وتوقفت العديد من مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل لنفاد الوقود.
وفي تصريح خاص لـ”الوطن”، أوضح محافظ الحسكة، لؤي محمد صيّوح، أن الجهود مستمرة لإنهاء الأزمة الإنسانية الحالية، من خلال محاولة فتح المعابر المؤدية إلى أحياء وسط مدينتي الحسكة والقامشلي.
ورغم أن بعض الصهاريج تمكنت من دخول المدينة لتزويد الخزانات بمياه الشرب، إلا أن الوضع لا يزال متأزماً مع استمرار الحصار.
من جانبه، أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، محمد الخليف، إلى أن الأسواق تعاني من شلل شبه تام، مما أثر سلباً على القدرة الشرائية لدى المستهلكين والتجار، في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية بسبب منعها من الدخول إلى المدينة.
كما أكد مدير فرع المخابز، يوسف الحمد، أن مخزون الطحين المتبقي سيكفي المخابز لبضعة أيام فقط، حيث لم تصل المخصصات الجديدة بعد، ما أدى إلى توقف بعض المخابز عن العمل.
في الوقت نفسه، تواجه مخابز أخرى مشاكل في تأمين الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي سياق متصل، استمرت المواجهات بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيات “قسد” الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي، حيث امتدت الاشتباكات إلى بلدة الكبر في الريف الغربي.
وبدأت الميليشيات بهدم منازل المدنيين في محاولة لردعهم عن دعم قوات العشائر.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العشائر شنت هجمات على مواقع “قسد” في بلدتي الحوايج والبصيرة، مما أسفر عن خسائر في الأرواح بين صفوف الميليشيات.
وامتدت المواجهات إلى بلدتي الكبر والهرموشية، حيث تمكن مقاتلو العشائر من تدمير نقاط عسكرية وقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وفي تصعيد آخر، لجأت “قسد” إلى هدم منازل المدنيين في بلدتي غرانيج وأبو حمام بذريعة تورط أصحابها في دعم العشائر، مما زاد من غضب السكان وأدى إلى تصاعد المقاومة ضد الميليشيات.
الوطن