الخارجية المصرية تحذر من “انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة”

أصدرت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد بيانًا حذرت فيه من خطر انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وذلك في ظل استمرار التوتر بعد حادثة قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وجاء في البيان: “تحذر جمهورية مصر العربية من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، مما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة”.
وشددت الخارجية المصرية على أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته، وضرورة تجنيبه ويلات الحرب، داعية القوى المؤثرة في المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية الشعوب من تبعات اتساع رقعة الصراع، والتي قد تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
كما جددت مصر تحذيرها من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وتمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، اتهمت سوريا إسرائيل بتنفيذ هجوم مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وإلصاق التهمة بحزب الله اللبناني بهدف تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانها: “في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا وتوسيع دائرة عدوانه، ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي جريمة بشعة في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية”.
وأضاف البيان: “إن سوريا تدين استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر يوميًا، وتستنكر محاولاته المفضوحة لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، وتحمله المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة”.
وأكدت الخارجية السورية أن شعب الجولان السوري المحتل، الذي رفض التنازل عن هويته العربية السورية على مدى عقود من الاحتلال، لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بقصف مجدل شمس.
وأدى حادث مجدل شمس إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم، بينما نفى الحزب ذلك بشكل قاطع.
سبوتنيك