اخبار ساخنة

يوتيوبر سورية تثير ضجة.. نشرت خريطة للحدود وأغضبت المصريين!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في خضم محاولتها لتحسين حياة ابنتها، قررت اليوتيوبر السورية بتول الانتقال إلى مصر بعد أن أمضت تسع سنوات في تركيا، حيث لجأت إليها عام 2015.

كانت تأمل أن تجد علاجًا مناسبًا لابنتها، لكن الأمور لم تسر كما توقعت، إذ وجدت نفسها فجأة في مواجهة اتهامات خطيرة تروج بأنها تروج لأفكار جماعة الإخوان وتنظيم داعش، مما أثار غضب الكثير من المصريين.

أسباب الانتقال إلى مصر

كشفت بتول في حديثها لموقع “العربية.نت” أن أحد الدوافع الرئيسية لانتقالها إلى مصر كان توفير علاج مناسب لابنتها التي تعاني من ضمور عضلات القدمين بعد التهاب دماغي حاد.

رغم تلقي ابنتها لعلاج فيزيائي في المستشفيات الحكومية بتركيا، إلا أن النتائج لم تكن مرضية، مما دفعها للبحث عن خيارات أفضل في مصر.

البحث عن العلاج وتجنب العنصرية

وأوضحت بتول أنها قرأت العديد من المقالات وشاهدت مقاطع فيديو لمختصين في العلاج الفيزيائي في مصر، مما شجعها على اتخاذ قرار الانتقال.

خاصة بعد أن زادت حوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مما جعلها تبحث عن بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا لأطفالها الثلاثة.

الاستقرار والعمل في مصر

ومنذ وصولها إلى مصر، بدأت بتول وزوجها، اللذان يعملان في مجال صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي منذ خمس سنوات، في تقديم محتوى يركز على يومياتهم ونصائح للشراء، بالإضافة إلى وصفات طعام وديكورات منزلية.

بتول أعربت عن شعورها بالانتماء لمصر، قائلة: “أهل مصر يشبهوننا كثيرًا، ومنذ وصولي شعرت أني بين أهلي وفي بلدي، ولا يمكن أن تشعر بالغربة هنا، فالشعب المصري ودود وطيب وكريم.”

الجدل حول توزيع الحلوى في عيد الأضحى

خلال عيد الفطر الماضي، لاحظت بتول قيام العديد من المصريين بتوزيع الحلوى والسكاكر، وأعجبتها الفكرة وقررت تطبيقها في عيد الأضحى. قامت بتوزيع السكاكر بعد صلاة العيد، وصورت هذا الحدث بكل فرح وسعادة.

وأوضحت بتول أن إحدى السيدات قدمت لابنتها حلوى مرفقة بخريطة للوطن العربي مكتوب تحتها هاشتاغ الحدود تراب.

وبدون أي نية سيئة، نشرت الفيديو على قناتها على اليوتيوب، حيث تعرضت بعدها لحملة شرسة تم فيها اقتطاع اللقطات التي تظهر فيها الخريطة والهاشتاغ، ووجهت لها اتهامات بدعم أفكار جماعة الإخوان وتنظيم داعش.

ردود الفعل على الاتهامات

أشارت بتول إلى أن هذه الحملة كانت تهدف إلى إثارة الفتنة بين المصريين واللاجئين السوريين في مصر.

وأضافت أن هذه الاتهامات جاءت في سياق حملة أوسع ضد السوريين، حيث تم اتهامهم بأنهم السبب وراء التضخم وندرة فرص العمل للشباب المصري، كما ذُكر في بعض التغريدات على منصة X ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

ورغم ذلك، تلقت هذه الحملات ردود فعل غاضبة من المصريين، الذين أعربوا عن حبهم ودعمهم لإخوانهم السوريين، رافضين تلك الاتهامات والتحريضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى