اقتصاد

أسواقنا تسير عكس التيار!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في معظم دول العالم، عندما يتراجع الطلب على السلع، يتم خفض الأسعار وتقديم العروض لتسريع بيع المنتجات.
ولكن في السوق السورية، يبقى التركيز على تحقيق أرباح أكبر، بغض النظر عن تراجع القدرة الشرائية وضعف المبيعات.
وصف عضو غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، العقلية التسويقية في سورية بأنها تقليدية وليست ابتكارية، مشيرًا إلى ضعف واضح في هذا المجال.
وقال إن النظريات التسويقية تصطدم هنا بعقلية المستهلك وغياب التنافسية، حيث تتحدد الأسعار بناءً على وفرة المنتجات وخصوصيتها.
وأضاف الحلاق أن أي بائع يسعى لتصريف منتجاته لأن التراكم في البيع هو الذي يحقق الربح.
وعندما تنخفض المبيعات، يرتفع السعر حيث يُضطر التاجر لتحميل أعباء التكلفة على المبيعات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وشرح أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انخفاض التصريف ويضر الاقتصاد بشكل عام، لأن الهدف هو حركة ودوران رؤوس الأموال في السوق.
من جهته، وصف الصناعي عاطف طيفور الوضع الاقتصادي في سورية بأنه غريب.
ففي حين تقوم دول العالم بتقديم عروض وتخفيضات عند انخفاض المبيعات أو كساد المنتجات، ترتفع الأسعار محليًا لتغطية التكاليف، وهي عقلية تسويقية تقليدية وغير فعّالة.
وأكد طيفور أن سياسة حماية المنتج الوطني ومنع الاستيراد تؤدي إلى احتكار السلع في السوق ورفع أسعارها.
وأشار إلى غياب المنافسة في السوق السورية مما يعفي رجال الأعمال من الحاجة إلى ابتكار طرق تسويقية جديدة، على الرغم من الركود وضعف القدرة الشرائية التي يجب أن تدفعهم لتبني استراتيجيات تسويقية مختلفة.
كما انتقد طيفور توجه بعض الصناعيين نحو التغليف الفاخر، مشيرًا إلى أن المواطن السوري ليس بحاجة إليه، وأن هذه التكلفة الزائدة تصلح أكثر للتصدير والمنافسة في الأسواق الخارجية.
وأكد أن تقليل تكاليف التغليف يمكن أن يخفض سعر المنتج، مما يجذب المستهلكين للشراء.
وشدد على ضرورة دعم الصناعيين من خلال تقديم القروض والتسهيلات لتقليل تكاليف الإنتاج واستهلاك الموارد.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى