مقارنة مثيرة بين أكبر اقتصادين في العالم وبقية الدول.. إليك التفاصيل

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعتبر المقارنة بين أكبر اقتصادين في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين، أكثر منطقية نظراً للتكافؤ الاقتصادي بين الدولتين.
ولكن عندما نحاول مقارنة هذين الاقتصادين بباقي العالم ككل، فإن الأمر يبدو مقبولاً في ضوء الحجم الكبير لهذين الاقتصادين.
ولكن كيف يمكن إجراء هذه المقارنة؟
يمكن مقارنة أكبر اقتصادين في العالم مع باقي العالم من خلال ثلاثة معايير رئيسية : الناتج المحلي الإجمالي، وتقييم سوق الأسهم، والاستثمار الأجنبي المباشر.
الناتج المحلي الإجمالي
وفقاً لتقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” الصادر عن صندوق النقد الدولي في أبريل 2024، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 28.780 تريليون دولار، ما يمثل 26.3% من الإجمالي العالمي.
بينما يصل الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 18.530 تريليون دولار، أي حوالي 16.9% من الإجمالي العالمي.
وبهذا تشكل الولايات المتحدة والصين معاً حوالي 43.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
بالمقابل، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لبقية العالم 62.220 تريليون دولار، وهو ما يمثل 56.8% من الإجمالي العالمي.
سوق الأسهم
تسيطر الولايات المتحدة على أكبر نسبة في سوق الأسهم العالمي، حيث تستحوذ على 61% من إجمالي السوق، استناداً إلى حصة الدول في مؤشر “ستاندرد أند بورز غلوبال” للسوق الأوسع، الذي يشمل الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة في الأسواق المتقدمة والناشئة.
في المقابل، تبلغ حصة الصين في سوق الأسهم العالمية 2.8% فقط، بسبب اختلافات في عوامل مثل نضج السوق وحوكمة الشركات والمشاركة الدولية.
وتشكل الولايات المتحدة والصين معاً حوالي 63.8% من السوق العالمية للأسهم، في حين تملك بقية العالم حوالي 36.2%.
الاستثمار الأجنبي المباشر
الاستثمار الأجنبي المباشر هو استثمار تقوم به شركة أو فرد في دولة معينة في مصالح تجارية في دولة أخرى.
ويعد هذا النوع من الاستثمار مفيداً للغاية لأنه يعزز فرص العمل والنمو الاقتصادي.
تتصدر الولايات المتحدة والصين قائمة الدول من حيث مخزون الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي.
ففي عام 2012، جذبت الصين 950 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وارتفع هذا الرقم إلى 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2022، مما يعكس جاذبية الصين للشركات العالمية رغم التحديات.
ووفقاً لتقرير “إف دي آي إنتلجنس”، تستحوذ الولايات المتحدة على 23.7% من حصة الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي، بمعدل 10.5 تريليون دولار، بينما تبلغ حصة الصين 8.6% بمعدل 3.8 تريليون دولار.
وبهذا يشكلان معاً حوالي 32.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، في حين تبلغ حصة بقية العالم حوالي 67.7%، بمعدل 30 تريليون دولار.
وكالات