“ضمير التجار الغائب” يتحكم بأسعار المواد الغذائية في سورية

رغم توافر المواد التموينية في الأسواق السورية، إلا أن الأسعار لا تعكس دائمًا حالة العرض والطلب أو التغيرات العالمية.
في الواقع، تظل الأسعار ترتفع حتى في حالات تراجع الاستهلاك أو زيادة العرض، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى عدم التوافق مع قواعد السوق وتحكم “ضمير التجار الغائب”.
في رصد لأسعار المواد التموينية في الأسواق السورية، وُجدَ أن أسعار بعض السلع متفاوتة بشكل كبير عن الأسعار الرسمية.
على سبيل المثال، يتراوح سعر كيلو البرغل بين 13 ألف ليرة وسعر كيلو القمح الرسمي الذي يقل عن 6 آلاف ليرة.
كما وصل سعر كيلو الفريكة إلى 50 ألف ليرة وسعر كيلو الحمص إلى 33 ألف ليرة.
أما فيما يتعلق بالزيوت والسمون، فقد شهدت أسعار الزيت النباتي ارتفاعًا ملحوظًا وتوفر أنواع جديدة في الأسواق، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من الزيت اللبناني المُهرب.
أما سعر السمنة، فقد تجاوز 36 ألف ليرة للكيلو لبعض الأنواع.
فيما يتعلق بالأرز والمعلبات، فقد شهدت أسعارها ارتفاعًا أيضًا، حيث وصل سعر كيلو الأرز المصري إلى 30 ألف ليرة وسعر كيلو الطحين إلى 11 ألف ليرة.
كما ارتفعت أسعار المعلبات مثل السردين والتونة والإندومي والمرتديلا.
تظهر الفروقات الكبيرة في الأسعار داخل السوق نفسه، وهي لا تقتصر على الأسواق الرئيسية فحسب، بل تشمل أيضًا الأحياء الشعبية والدكاكين.
B2B