اخبار ساخنة

لماذا ارتفعت درجات الحرارة هذا الصيف بشكل غير مسبوق؟

كشف تقرير علمي نشره موقع “Science Daily” أن ارتفاع درجات حرارة الأرض نتيجة الأنشطة البشرية قد بلغ “مستويات غير مسبوقة”، مع تزايد الضغط للحد من هذا الارتفاع عند 1.5 درجة مئوية قبل فوات الأوان.

ارتفاع حرارة الأرض بسبب النشاط البشري

أوضح العلماء أن حرارة الأرض الناتجة عن النشاط البشري قد زادت بمعدل غير مسبوق، حيث ارتفعت بمقدار 0.26 درجة مئوية بين عامي 2014 و2023.

وفي عام 2023 وحده، بلغ تأثير النشاط البشري على درجة حرارة الأرض 1.31 درجة مئوية، بينما ارتفع الإجمالي إلى 1.43 درجة مئوية عند احتساب التأثيرات الطبيعية مثل ظاهرة “النينيو”.


تحديث البيانات المناخية لدعم القرارات السياسية

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم بيانات مناخية محدثة سنويًا لدعم المشاركين في مفاوضات مؤتمر الأطراف والمناقشات السياسية. يعتبر العقد الحالي حاسمًا لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2015، التي تسعى إلى إبقاء ارتفاع درجات الحرارة تحت 2 درجة مئوية، ويفضل أن يكون عند 1.5 درجة مئوية.

جاءت هذه النتائج بالتزامن مع اجتماع دولي في بون يهدف إلى تعزيز مفاوضات المناخ قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين المقرر عقده في باكو من 11 إلى 22 نوفمبر.

تأثير الانبعاثات الكربونية

تعزى ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل أساسي إلى انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري مثل النفط، الغاز، والفحم.

سجلت هذه الانبعاثات مستويات قياسية، حيث بلغت حوالي 53 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من 2013 إلى 2022، وارتفعت إلى 55 مليار طن في عام 2022 وحده.

العوامل الأخرى المؤثرة في الاحتباس الحراري

أشار العلماء إلى دور آخر في الاحترار يتمثل في انخفاض تأثير التبريد الناتج عن الجزيئات الملوثة العالقة في الهواء، والتي تعكس أشعة الشمس وتساهم في تكوين السحب.

هذا الانخفاض في التبريد يعزز ارتفاع درجات الحرارة.


ما هو الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري؟

الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري يشير إلى الزيادة في متوسط درجة حرارة الأرض بسبب الأنشطة البشرية، ومن أبرزها:

استخدام الوقود الأحفوري: توليد الطاقة، النقل، والصناعة باستخدام النفط، الغاز الطبيعي، والفحم يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى.

إزالة الغابات: تقلل إزالة الغابات من قدرة الأرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من تركيزه في الغلاف الجوي.

الزراعة الصناعية: تنتج الزراعة الصناعية غازات دفيئة مثل الميثان وأكسيد النيتروس، مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة.

النشاط الصناعي: يؤدي إلى إطلاق غازات دفيئة وملوثات متنوعة تؤثر على المناخ.

تأثير الاحتباس الحراري

تؤدي هذه الانبعاثات إلى احتباس مزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، مما يرفع متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض.

يؤثر هذا الاحترار على النظم البيئية ويزيد من تكرار وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر، الفيضانات، الجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر.

بهذه التغيرات، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فورية للحد من ارتفاع درجات الحرارة والحفاظ على مستقبل كوكبنا.

عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى