صحة و جمال

لماذا يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه بعض الأطعمة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تُعتبر حساسية الطعام من المشكلات الصحية الشائعة التي تزداد خطورتها مع تنوع الأغذية المتاحة.
ووفقًا لخبراء التغذية، يعاني العديد من الأشخاص من تفاعلات تحسسية نتيجة تناول أطعمة معينة.
تشير الأبحاث إلى أن حساسية الطعام تؤثر على حوالي 1% من البالغين و7% من الأطفال، مع ملاحظة أن هناك اختلافًا كبيرًا بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام.
حساسية الطعام هي رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة تجاه طعام معين.
يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على بروتينات الطعام كمادة غريبة ويبدأ بإفراز أجسام مضادة لمهاجمتها، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية قد تكون خطيرة.
تشير خبيرة التغذية يارا رضوان، في برنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية، إلى المخاطر التي تشكلها حساسية الطعام على الصحة.
تحدث حساسية الطعام عندما يهاجم الجهاز المناعي مكونات معينة في الطعام مثل الحليب، البيض، الفول السوداني، الأسماك، القمح، السمسم، والمكسرات، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية شديدة وسريعة.
في المقابل، يشير عدم تحمل الطعام إلى عدم قدرة الجهاز الهضمي على معالجة بعض الأطعمة بشكل صحيح، دون تدخل الجهاز المناعي.
تعتبر توعية الأهل والمدارس بأهمية التعرف على أعراض حساسية الطعام وكيفية التعامل معها أمرًا بالغ الأهمية لضمان سلامة الأطفال.
عند ظهور علامات مثل الطفح الجلدي أو سيلان الأنف أو الحكة الشديدة بعد تناول طعام معين، ينبغي التوجه فورًا للطبيب.
أظهرت الدراسات أن إدخال الأطعمة المحسِّسة للأطفال في سن مبكرة، بين أربعة وستة أشهر، يمكن أن يقلل من خطر تطوير حساسية الطعام.
والأطفال الذين يعانون من الإكزيما منذ الصغر هم أكثر عرضة لتطوير حساسية غذائية، لذا يُنصح بإدخال هذه الأطعمة عند بلوغهم عمر أربعة أشهر.
يوجد فرق بين عدم تحمل الطعام والحساسية تجاه الطعام، حيث تقتصر أعراض عدم التحمل على الجهاز الهضمي وتكون مؤقتة، بينما لا يشارك الجهاز المناعي في هذه الحالة.
يمكن أن يساعد اختبار الجلد في تحديد الأطعمة المسببة للحساسية من خلال مراقبة تفاعل الجهاز المناعي.
كما يُوصى بإعداد سجل غذائي لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالتعاون مع الطبيب وأخصائي التغذية، لتتبع الأطعمة التي تسبب أعراض التحسس.
سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى