اخبار ساخنة

ما سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

البحر الأحمر هو واحد من البحار الأكثر شهرة في العالم، يمتد بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويشكل جزءًا مهمًا من طريق التجارة البحرية.

اسمه المميز يثير فضول الكثيرين حول السبب وراء هذه التسمية.

في هذا المقال، سنستعرض التاريخ والجغرافيا والجيولوجيا وغيرها من العوامل التي قد تفسر سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم.

يقع البحر الأحمر بين شبه الجزيرة العربية من الشرق وشمال شرق أفريقيا من الغرب.

يمتد من خليج السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، حيث يتصل بالمحيط الهندي. يتميز البحر الأحمر بمياهه الزرقاء الصافية وشعابه المرجانية الجميلة، وهو يعتبر أحد الوجهات الشهيرة للغوص.

النظريات حول تسمية البحر الأحمر :

النظرية الجغرافية

إحدى النظريات تشير إلى أن التسمية قد تكون مرتبطة بالاتجاهات الجغرافية. في العصور القديمة، كانت الاتجاهات تُحدد بالألوان: الأسود للشمال، الأبيض للجنوب، الأحمر للشرق، والأصفر للغرب.

وفقًا لهذه النظرية، البحر الأحمر يشير إلى البحر الموجود شرقًا بالنسبة للمصريين القدماء.
النظرية البيولوجية

نظرية أخرى تشير إلى أن التسمية قد تكون نتيجة لوجود نوع معين من الطحالب البحرية يسمى Trichodesmium erythraeum، التي تزدهر في مياه البحر الأحمر.

عندما تتكاثر هذه الطحالب بكثرة، يمكن أن تعطي المياه لونًا أحمر أو بنيًا مائلًا إلى الحمرة، مما قد يكون السبب وراء التسمية.
النظرية الجيولوجية

بعض الجيولوجيين يعتقدون أن اسم البحر الأحمر قد يكون مستوحى من لون الجبال المحيطة به.

جبال الحجر الرملي التي تحد البحر الأحمر من الجانبين غالبًا ما تكون حمراء اللون، خاصة عند شروق الشمس وغروبها، مما يعطي البحر نفسه مظهرًا أحمر.

النظرية التاريخية

تقول إحدى النظريات التاريخية أن الاسم قد يكون مترجمًا من اللغات القديمة. في اللغة اليونانية القديمة، كان البحر الأحمر يُعرف باسم “إريثرا ثالاسا” (Erythra Thalassa)، وكلمة “إريثرا” تعني “الأحمر”.

قد يكون الاسم قد انتقل من الحضارات القديمة إلى الاستخدام الحديث.

بعض الأساطير والديانات تربط اسم البحر الأحمر بأحداث تاريخية ودينية.

مثلًا، في الكتاب المقدس، يعتقد أن البحر الأحمر هو المكان الذي عبره موسى وشعب إسرائيل هربًا من فرعون مصر، وقد يكون لهذا الحدث تأثير على التسمية.

البحر الأحمر كان له دور حيوي في التاريخ القديم كطريق تجاري بين الشرق والغرب. استخدمته الحضارات المصرية القديمة، والفينيقية، والرومانية، والإسلامية في التجارة والتنقل.

اليوم، تعتبر قناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما يعزز أهمية البحر الأحمر الاستراتيجية والاقتصادية.

تسمية البحر الأحمر موضوع مثير للاهتمام ومعقد، يحمل في طياته تفسيرات متعددة قد تكون صحيحة جزئيًا أو كليًا وفقاً لموقع سائح.

سواء كانت التسمية ناتجة عن ظواهر طبيعية أو اعتبارات جغرافية أو تأثيرات تاريخية، يبقى البحر الأحمر من أهم البحار في العالم من حيث الأهمية التاريخية والاقتصادية والجغرافية.

يظل البحر الأحمر منطقة جذب كبيرة للعلماء والسياح على حد سواء، مما يعزز فهمنا لتراثه وتاريخه الغني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى