مخلص جمركي تهرب من 5 ملايين ليرة رسوم فتم تغريمه بـ1.5 مليار ليرة

تم اكتشاف قضية جديدة تتعلق بتزوير بيانات جمركية في أمانة نصيب الحدودية بهدف التهرب من رسوم مالية تُقدر بنحو 5 ملايين ليرة سورية.

وأوضح مصدر في أمانة نصيب الحدودية لـ”الوطن” أنه تم الكشف عن بيانات جمركية مزورة نفذها أحد العاملين في التخليص الجمركي لدى مكتب تخليص في الأمانة.

كان الهدف من التزوير تغيير مقصد حمولة شاحنة متجهة إلى إحدى دول الخليج العربي.

وأشار المصدر إلى أنه رغم السماح بتغيير مقصد البضائع بناءً على موافقة وزارة النقل وتسديد الرسوم المستحقة، إلا أن المخلص الجمركي لجأ إلى تزوير البيان الخاص بالبضائع. بعد اكتشاف واقعة التزوير، تم اعتبارها قضية تهريب، وبلغت غراماتها المالية أكثر من 1.5 مليار ليرة سورية.

يثير هذا الحادث تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحالة الوحيدة من التزوير، أم أن هناك حالات أخرى تمر دون اكتشاف. في العامين الماضيين، تم اكتشاف العديد من حالات التزوير التي أدت إلى إيقاف وملاحقة العشرات من العاملين في الأمانة.

ونشرت “الوطن” عدة مقالات عن هذه القضايا، منها توقيف عدد من العاملين في جمارك معبر نصيب الحدودي وعشرات التجار بتهمة تجاوزات مالية تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات.

تجاوزت قيمة البضائع التي تم التلاعب بها والتي دخلت البلاد بإشعارات بنكية مزورة، غرامات قدرها 200 مليار ليرة سورية.

وأشارت التحقيقات إلى أن مكتب تخليص جمركي هو من نفذ عمليات تزوير الإشعارات والبيانات الجمركية، بينما سهّل بعض الموظفين حالات التلاعب والتزوير، بقصد أو غير قصد.

كما سجلت أمانة اللاذقية حوادث تزوير مشابهة، حيث أدخل التجار بضائعهم المستوردة بأسماء بعض المخلصين الجمركيين الذين تم التحقيق معهم، وثبت تورط بعضهم وتم فرض الحجز والغرامات عليهم.

وفي حلب، تم تنفيذ مهمات تفتيش على عدد من العاملين في القطاع الجمركي بسبب عمليات تزوير في التحاليل المخبرية ونتائجها، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية، إضافة لتجاوزات نفذها رؤساء المفارز أو العناصر.

يُعتبر معبر “نصيب – جابر” على الحدود السورية-الأردنية في محافظة درعا، أهم معبر بري تجاري لسورية وأكثرها ازدحاماً بسبب حجم الحركة التجارية الكبيرة التي تمر عبره.

تعبر من خلاله سيارات المسافرين والشاحنات التي تنقل السلع بين سورية والأردن ودول الخليج العربي، كما تنقل السلع الأردنية إلى سورية ولبنان.