سوري محكوم بالانتماء للتنظيم يجاهر بطلب غريب من محكمة ألمانية

ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن سوريًا مدانًا بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” قدم طلبًا غير متوقع إلى المحكمة. وأوضحت الصحيفة أن السوري “عبد الهادي ب”، البالغ من العمر 36 عامًا، قضى أكثر من خمس سنوات في السجن بسبب محاولاته تجنيد أشخاص، بما في ذلك طفل، في ألمانيا لصالح التنظيم.

بعد انتهاء فترة سجنه، لا يمكن ترحيل “عبد الهادي” إلى سوريا لأسباب إنسانية، ومع ذلك، بسبب تصنيفه كخطر، يسمح له بالإقامة في تيرشنرويت (بايرن) بشروط صارمة تمنعه من مغادرة المنطقة أو استخدام الإنترنت على هاتفه المحمول.

في خطوة غير متوقعة، رفع “عبد الهادي” دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية في “ريغنسبورغ” للطعن ضد الحكم. وخلال فترة استراحة في مداولات المحكمة، قدم “عبد الهادي” عرضًا غير عادي لمحامي ولاية “بافاريا”، حيث قال: “إذا غادرت طوعًا، فعندئذٍ وفقط إذا حصلت على 144,000 يورو منكم”.

وأوضح أن هذا المبلغ يمثل تعويضًا عن فترة السجن التي قضاها، معتبرًا أنه أدين خطأً.

وأشار إلى أنه إذا حصل على هذا المبلغ، فهو مستعد للهجرة إلى كندا.

ذكرت “بيلد” أن المحكمة الإقليمية العليا في “ميونيخ” صنفت “عبد الهادي” كرجل خطير، وأدانته في 2 أغسطس/آب 2018 بتجنيد مؤيدين للتنظيم، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر.

كما رفضت محكمة العدل الاتحادية استئنافًا ضد هذا الحكم بعد مرور عام. ووفقًا للحكم، طلب “عبد الهادي” من رجلين في سوريا تنفيذ هجوم لصالح التنظيم.

كما حاول بين عامي 2014 و2015 تجنيد ابن شريكته السابقة، الذي كان يبلغ من العمر سبع سنوات. وكشفت التحقيقات أيضًا عن خططه لتنفيذ هجوم في برلين.

وأفادت الصحيفة بأن المحكمة ستصدر قرارها بشأن دعواه كتابيًا قريبًا.

وكالات