هل سترتفع أسعار الغاز المنزلي المدعوم في سورية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ارتفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي في سورية إلى 190 ألف ليرة، بعد أن كان 119 ألف ليرة، مما يمثل زيادة بنسبة 59.66٪.
هذه الزيادة ستؤثر بشكل كبير على العديد من المهن والحرف والمحال التي تعتمد على الغاز كمصدر للطاقة التشغيلية.
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، كما عودتنا دائماً، قراراً ليلياً الأحد الماضي بتاريخ 12/5/2024، يقضي بتعديل أسعار المحروقات. تم تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي الحر بـ100,000 ليرة، والصناعي بـ190,000 ليرة. السؤال الآن هو ما هي تداعيات هذا القرار الجديد؟ وهل يمهد الطريق لمزيد من الزيادات التي قد تطال الغاز المنزلي المدعوم؟
أي زيادة في الأسعار ستنعكس سلباً على تكاليف التشغيل للمهن والحرف والمحال، مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
هذا يعني أننا أمام سلسلة من الزيادات السعرية على العديد من السلع والخدمات.
بدأت هذه الزيادات تظهر بالفعل في أسعار المعجنات وبعض الأطعمة مثل الشاورما، الفتات، الحمص، الفول، والفلافل.
في هذا السياق، صرح رئيس جمعية الغاز سليم كلش بتاريخ 14/5/2024 قائلاً : “خاطبنا مديرية التموين وطلبنا إعادة النظر في تسعيرة أسطوانات الغاز الصناعي؛ وبعد ذلك تصدر تسعيرة جديدة للمأكولات التي تعتمد على الغاز الصناعي”. وأضاف : “من الطبيعي أن ترتفع أسعار المأكولات لأن أصحاب المحال سيضطرون لشراء الغاز الصناعي بسعر حر”.
كما صرح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة قائلاً : “زيادة أسعار الغاز الصناعي ستنعكس حتماً على الأسعار، فعندما يضطر صاحب المطعم لشراء الغاز بسعر حر فإنه سيرفع الأسعار. نحن كجمعية تلقينا شكاوى من أصحاب المطاعم والأفران بأن المخصصات لا تكفيهم ويضطرون للشراء بسعر حر، مما يجبرهم على رفع أسعار المواد”.
إذاً، المواطن الفقير سيعاني من موجة غلاء جديدة تشمل الطعام والشراب، وعدداً لا يمكن حصره من المواد والسلع.
المتضررون أيضاً من غير مستحقي الدعم سيعانون من زيادة سعر الغاز المنزلي الحر من 75,000 ليرة إلى 100,000 ليرة، بزيادة بنسبة 33٪. هذه الزيادات الرسمية ستشجع على زيادات مماثلة في السوق السوداء.
المشكلة لا تتعلق بكمية الغاز المتاحة، حيث يمكن الحصول عليه من السوق السوداء، بل تتعلق باستمرار دعم وتشغيل شبكات السوق السوداء التي تستغل حاجة المواطنين.
صاحبة الجلالة