وزير مالية سابق يكشف أسرار الية زيادة الرواتب.. كم راتب الوزير التقاعدي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في ظل الارتفاع المستمر للأسعار الذي يعيشه السوريون يومياً، تتوجه الأنظار إلى زيادة الرواتب كحل طبيعي لمواكبة هذه الزيادات.
يعاني المواطنون من واقع متردٍ وفجوة كبيرة بين الدخل والإنفاق، وسط “أحاديث” عن زيادات مرتقبة في الرواتب.
فهل ستكون هذه الزيادات فعالة؟
وزير سابق : راتبي 525 ألف ليرة فقط
وزير مالية سابق، فضل عدم ذكر اسمه، صرح لـ “صاحبة الجلالة” أنه بعد 51 عاماً في الخدمة، لا يتجاوز راتبه الآن 525 ألف ليرة سورية، مؤكداً أن هذا المبلغ لا يكفي لتعبئة بنزين لمرة واحدة في الشهر.
وقال : “في ظل الظروف الحالية، لا أنصح بزيادة الرواتب إذا كانت ستؤدي إلى رفع الأسعار.
يجب أن نركز على زيادة الإنتاج لتحقيق زيادة حقيقية وليست وهمية”.
مشكلة إدارة
وأضاف الوزير السابق : “حتى لو زادت الرواتب، لا نستطيع تثبيت الأسعار التي تبقى غير مستقرة.
كل شهر ترتفع أسعار المحروقات تماشياً مع الأسعار العالمية، لكن الرواتب تبقى كما هي”.
وأشار إلى وجود خبراء اقتصاديين حقيقيين لا يتم الاستماع إليهم، مؤكدًا أن مشكلة الإدارة أكبر من أي مشكلة أخرى.
وأوضح أن هناك حاجة لآلية لزيادة الأجور وتثبيت الأسعار لتقليل الفجوة بين الدخل والمصروف.
نائب بالبرلمان : زيادة الرواتب “شغلنا الشاغل”
من جهته، أكد رئيس لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب، د. ربيع قلعجي، أن زيادة الأجور هي أولوية لأعضاء المجلس وتطرح في كل جلسة.
وأوضح أن جميع الوزارات، وعلى رأسها وزارة المالية، تبحث باستمرار عن إيرادات لزيادة الرواتب.
وقال : “الزيادة واجبة وضرورية، وقد شهدنا زيادة بنسبة 50% على الدخل المقطوع في فبراير.
لو كانت الحكومة أسرع في تنفيذ الزيادات لكان تأثيرها أفضل”.
وأشار إلى أن تغطية الزيادات برفع أسعار المحروقات يؤدي إلى تضخم غير صحي في الموازنة.
مع بداية العام الدراسي
وعن إمكانية زيادة الرواتب قريباً، قال قلعجي : “الأمر يتعلق بموازنة بين النفقة والإيراد.
أنا متفائل لأن هناك انفراجات سياسية على المستوى العربي والدولي، وإعادة إعمار قد تساهم في تخفيف العقوبات وفتح علاقات جديدة”.
وتوقع أن تكون زيادة الرواتب مع بداية العام الدراسي، مشيراً إلى أنه من الأفضل ألا تصاحبها زيادة في الأسعار.
على قد لحافك مد رجليك
وفيما يتعلق بالفجوة بين الراتب والمصروف، قال قلعجي : “يجب على الإنسان التكيف مع دخله.
نحن نسعى للرفاهية، لكن من الطبيعي أن لا يكفي الراتب إذا كانت النفقات مرتفعة.
نحاول التحايل على الدخل من خلال تصرفاتنا اليومية، وغالباً لا تعتمد الأسرة على راتب واحد فقط، فالجميع يعملون”.
صاحبة الجلالة