الاخبار

الباصات الكهربائية تستعد للانتشار في شوارع دمشق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تسعى الحكومة السورية إلى وضع اللمسات الأخيرة على مشروع استيراد الباصات الكهربائية، بهدف تحسين النقل العام داخل مدينة دمشق ومدن سورية أخرى.
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع قريبًا بمجرد الانتهاء من الإجراءات الرسمية بين وزارة النقل والمستثمر المعني، حيث سيتم استيراد 2345 حافلة كهربائية لتوزيعها على ثماني محافظات، وسيكون سعر التذكرة 1000 ليرة.

معالجة أزمة النقل
يواجه سكان دمشق صعوبة كبيرة في التنقل بسبب ندرة الوقود ونقص حافلات النقل، مما يؤدي إلى ازدحام شديد في مواقف الباصات، حيث يضطر الكثيرون للانتظار ساعات للوصول إلى وجهتهم.
بدأت فكرة استخدام الباصات الكهربائية في عام 2023، لكنها تعثرت بسبب كثرة الدراسات واللجان، حتى وصلت إلى وزارة النقل التي من المفترض أن تحيلها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي.

وأشار مدير النقل الطرقي بوزارة النقل، محمود أسعد، إلى أن الحكومة طلبت من عدة وزارات إجراء دراسات حول المشروع، وليس فقط وزارة النقل، نظرًا لارتباط خدمات المشروع بعدة جهات حكومية.
وقال أسعد إن المشروع سيشمل كل أنواع المركبات الكهربائية، بدءًا من الدراجات وصولاً إلى السيارات والباصات، وحتى الشاحنات الكبيرة.
مشروع واعد.. ولكن…
تشير البيانات الرسمية إلى وجود حوالي 18 إلى 20 ألف سرفيس وباص نقل داخلي تخدم دمشق وريفها، لكنها لا تفي بالغرض.
ومع النقص الكبير في الطاقة الكهربائية وتضاؤل الوقود، يبدو أن الاعتماد على الباصات الكهربائية سيكون حلاً جزئيًا لمشكلة النقل.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بريف دمشق، إياد النادر، أن حوالي 5000 إلى 5500 مركبة فقط من أصل 7000 تعمل حاليًا في ريف دمشق، مما يجعل الحاجة للباصات الكهربائية ملحّة.
لكنه أشار إلى أن هذه الباصات لن تحل المشكلة بشكل كامل، إذ ستظل السرافيس والباصات التقليدية جزءًا من منظومة النقل.

إضافة إلى مشكلة الطاقة الكهربائية في البلاد، فإن قدرة سورية على توليد الكهرباء محدودة، حيث تولد حوالي 2300 ميغاواط يوميًا، في حين تحتاج البلاد إلى أكثر من 5500 ميغاواط.
ولحل هذه المشكلة، سيعتمد المشروع على الطاقة البديلة والمتجددة لشحن الباصات الكهربائية عبر محطات سيجهزها المستثمر.
استيراد أول دفعة من الباصات
سيتم استيراد الباصات الكهربائية من الصين، وهذه الدفعة الأولى ضمن خطة أكبر لحل أزمة المواصلات في البلاد.
ولكن يبقى السؤال هل ستتمكن الحكومة من توفير البنية التحتية اللازمة لدعم هذا المشروع؟
بحسب الباحث الاقتصادي هني الحمدان، فإن كل 100 باص كهربائي يحتاج إلى حوالي 3 ميغاواط من الكهرباء، وبالتالي فإن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على قدرة الحكومة على تجهيز محطات توليد وشحن كافية لتشغيل الباصات.
ويشعر الكثيرون بالقلق من أن المشروع قد يفشل بسبب نقص الطاقة الكهربائية، ما قد يتسبب في إنفاق الكثير من الأموال دون تحقيق الهدف المنشود.
ويرى البعض أن الاقتصاد السوري بحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية قبل الشروع في مشاريع كبيرة كهذه.
إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى