ما هو المستوى المثالي للسكر في الدم لمرضى السكري؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يُعتبر التحقق المنتظم من مستوى السكر في الدم، سواء لحقن الأنسولين لخفضه أو تناول الطعام لرفعه، أحد أهم الأمور التي تشغل بال مرضى السكري على مدار اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى المرضى لتجنب بعض الوجبات الضارة بالصحة، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي.
وفقاً لبيانات صحية ألمانية، هناك أكثر من أربعة ملايين شخص في البلاد مصابون بالسكري، معظمهم من النوع 2، وبعضهم من النوع 1 أو السكري المزدوج وأشكال نادرة أخرى، بحسب تقرير نشره موقع “زيد كوريير” الألماني.
يشدد الخبراء في الموقع ذاته على ضرورة مراقبة مستوى السكر في الدم باستمرار، لأن أي ارتفاع أو انخفاض يمكن أن يكون له عواقب خطيرة، مثل الغيبوبة السكرية.
بالنسبة لمرضى السكري من النوعين 1 و2، يعتبر مستوى السكر في الدم على المدى الطويل أيضاً مهماً جداً. فما هو هذا المستوى؟ ولماذا هو مهم إلى هذا الحد؟ وما هو النطاق المثالي له؟
لشرح أهمية مستوى السكر في الدم على المدى الطويل، يجب أولاً فهم دور السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري.
في كلا النوعين من المرض، يعجز الجسم عن معالجة السكر بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، وهو ما قد يكون خطيراً. هنا يأتي دور الأنسولين الذي يُحقن بشكل صناعي.
يحتاج مرضى السكري من النوع 1، الذين لا ينتجون الأنسولين، إلى حقنه بشكل دائم.
أما مرضى النوع 2، فقد يحتاجون إلى الأنسولين مؤقتاً، ولكن غالباً ما يكون التغيير في نمط الحياة، مثل زيادة التمارين واتباع نظام غذائي صحي، كافياً للسيطرة على المرض، حسب موقع “لايف لاين” الألماني.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتراوح مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، أي بعد ثماني إلى عشر ساعات من عدم تناول الطعام، بين 60 و100 ميليغرام/ديسيلتر لدى البالغين الأصحاء.
يقوم مرضى السكري بحقن الأنسولين للوصول إلى المستوى المثالي.
القيمة المستهدفة للأشخاص الأصحاء تتراوح بين 60 و100 ميليغرام/ديسيلتر عند الصيام، وبين 90 و140 ميليغرام/ديسيلتر بعد تناول الطعام.
لمرضى السكري من النوع 1، تتراوح القيم بين 90 و120 ميليغرام/ديسيلتر على معدة فارغة وبين 130 و160 ميليغرام/ديسيلتر بعد الأكل.
بينما تكون القيم أعلى لمرضى النوع 2، حيث تتراوح بين 100 و125 ميليغرام/ديسيلتر على معدة فارغة وبين 140 و199 ميليغرام/ديسيلتر بعد الأكل.
داء السكري هو اضطراب في التمثيل الغذائي للسكر يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة إذا لم يُعالج.
يشهد العالم ارتفاعاً في حالات الإصابة بالسكري، غالباً بسبب أنماط الحياة غير الصحية والسمنة.
يعتقد الباحثون أن هذا الارتفاع مرتبط بالعوامل البيئية المتغيرة، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة والالتهابات الفيروسية، بالإضافة إلى التفاعل المعقد بين هذه العوامل وأخرى وراثية.
DW عربي