وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة التايمز البريطانية يوم الخميس الموافق 9 مايو 2024، ينص القانون الجديد في الصين على ضرورة أن يُخضع جميع طلاب المدارس الثانوية للخدمة العسكرية الإلزامية، ويتعلق هذا القانون بما يُسمى “التعليم الدفاعي”.
يُقترح أن يتلقى تلاميذ المدارس المتوسطة – الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا – تدريبات عسكرية، ويُشدد القانون على أهمية أن يكون تعليم الدفاع جزءًا لا يتجزأ من المنهج الدراسي، حتى بالنسبة لأطفال المدارس الابتدائية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي. وسمحت بعض الجامعات بالفعل لطلابها بالتدرب على استخدام الذخيرة الحية والدبابات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الآسيوية.
يُعتبر هذا القانون تطويرًا طبيعيًا لاستراتيجية الرئيس شي جينبينغ في بناء الجيش الصيني، بهدف جعله قوة تنافسية قادرة على المنافسة مع الجيش الأمريكي، وفقًا لتقرير في التايمز.
وهناك مخاوف من فقدان الشباب لتركيزهم الوطني ورجولتهم، خاصة في ظل التحديات الثقافية الحديثة.
على صعيد آخر، تعتبر خطط التدريب طقوسًا سنوية لمعظم المراهقين الصينيين، حيث تُقام دورات في بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر/أيلول من كل عام.
يُجبر الطلاب على ارتداء الزي العسكري وأداء التدريبات، وتتضمن بعض الأحيان التدريبات الأساسية على القتال والأسلحة.
تُفرض التدريبات بانتظام أيضًا على طلاب المدارس الثانوية، ومن المتوقع أن يزيل القانون الجديد أي غموض بخصوص السماح للمدارس أو الطلاب بتجاوز هذه التدريبات.
وعلى الرغم من أن التدريبات العسكرية لا تخلو من الجدل، حيث يعترض بعض المراهقين عليها، إلا أنها في بعض الأحيان قد تؤدي إلى إصابات وحتى الوفاة.
وقد شهدت حالة من الجدل قبل خمس سنوات عندما انهار صبي في الخامسة عشرة من عمره وتوفي بسبب ضربة شمس بعد إكمال التمرين في الصيف الملتهب في جنوب الصين.
وفيما يتعلق بالتجنيد في الجيش الصيني، يواجه جيش التحرير الشعبي الصيني تحديات متزايدة، خاصة في ظل انخفاض معدل المواليد وتوفير الاقتصاد الصيني المتنامي لخيارات وظيفية أفضل.