اخبار ساخنة
كانت مغلقة أمام السياح لعقود.. وجهة عربية “جديدة” تنفتح ببطء على الأجانب

تفتح الجزائر تدريجيًا أبوابها أمام السياح الأجانب بعد سنوات من الإغلاق، وذلك بفضل التسهيلات التي تم إدخالها على برنامج التأشيرات الجديد، مما يتيح لمزيد من الزوار فرصة اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة والفنون القديمة في صحراء البلاد الشاسعة، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
وعلى عكس بعض الوجهات السياحية المعروفة مثل مصر وتونس والمغرب، لم تولي الجزائر – التي تعد أكبر دولة في أفريقيا – الأولوية لقطاع السياحة على الرغم من قربها من أوروبا.
تحتضن الجزائر آثارًا رومانية مهيبة ومدنًا ساحلية جميلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط وجبالًا شاهقة في جبال الأطلس، لكن “تلك الدولة المنتجة للطاقة حافظت على جواهرها السياحية لنفسها”، بحسب بلومبرغ.
Discover the Algerian desert 🏜️🇩🇿 pic.twitter.com/dBqTGlRjQs
— Algerian 🇩🇿🌺 (@Algrien28694512) February 25, 2024
في يناير الماضي، أطلقت الجزائر مبادرة لتيسير الحصول على التأشيرة، وسهّلت العملية للمغامرين الذين لا يبحثون عن الرفاهية لاكتشاف الصحاري الشاسعة في جنوب البلاد، وقد شهدت هذه الخطوة زخمًا حقيقيًا منذ تنفيذها.
صرح وزير السياحة، مختار ديدوش، في مقابلة بالعاصمة الجزائر أنه “لأولئك الذين يرغبون في اكتشاف عظمة الطبيعة، وللسياح الذين يبحثون عن فنادق فاخرة، نقول في الصحراء لديكم مليون نجمة!”
أكد ديدوش إصدار 10 آلاف تأشيرة لزيارة الصحراء خلال العام السياحي المنتهي في فبراير 2024.
مع ذلك، لم يتجاوز عدد السياح الجزائريين 3.3 مليون خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وكان غالبيتهم يزورون الأهل والأصدقاء في البلاد.
أكد الوزير أن هدف الجزائر هو استقبال ما يصل إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2030.
أضاف ديدوش أنه “على الأقل، لديك أسبوع إلى 10 أيام لمعالجة التأشيرة، وهو أقصر بكثير من السابق”.
يجب حجز الرحلات من خلال وكالات السفر المعتمدة في الجزائر، وعادةً ما يتم توفير مرافق أمنية للزوار. إلى جانب استكشاف الصحراء، أبلغ بعض منظمي الرحلات السياحية أنهم قادرون على تنظيم زيارات لمواقع في الشمال أيضًا، ولكن لا يزال غير واضح مدى انتشار هذه الممارسة.