اخبار سريعة

خطر شديد تحت الأنقاض في القطاع.. ما هو “الأسبستوس” الذي حذرت منه الأمم المتحدة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشف مسؤول في الأمم المتحدة عن احتمال وجود مواد خطرة تعرقل عملية إزالة الأنقاض في قطاع غزة بعد انتهاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع. وأشار تشارلز بيرش، خبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، إلى وجود أكثر من 37 مليون طن من الأنقاض في غزة يتعين إزالتها بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وأضاف أن بين تلك الأنقاض ذخائر وقنابل غير منفجرة، بالإضافة إلى مادة الأسبستوس الخطرة، مما يزيد من صعوبة جهود التنظيف.

وأثارت هذه المعلومات تساؤلات حول طبيعة الأسبستوس ومخاطره على الصحة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتعرض حوالي 125 مليون شخص حول العالم للأسبستوس في أماكن عملهم، ما يسفر عن أكثر من 107 آلاف حالة وفاة سنويًا بسبب سرطان الرئة وورم المتوسطة وأمراض أخرى ذات صلة.

يُعتبر الأسبستوس مجموعة من المعادن الليفية ذات خصائص تجارية مفيدة مثل مقاومة الشد وضعف توصيل الحرارة، ويُستخدم في صناعة البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية.

لكن الأسبستوس يمثل خطرًا صحيًا كبيرًا، إذ يعتبر مادة مسرطنة للبشر، وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة وسرطان الحنجرة والمبيض، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل داء الأسبستوس، وهو مرض يتسبب في تليف الرئتين.

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأسبستوس مسؤول عن ثلث الوفيات المرتبطة بالسرطان الناجمة عن التعرض للمواد المسرطنة في أماكن العمل. كما أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين يتعرضون للأسبستوس.

وللتعامل مع هذه المشكلة، دعت جمعية الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية إلى وضع حد لاستخدام الأسبستوس وتعزيز الجهود لإيجاد بدائل أكثر أمانًا.

وقد تبنت منظمة الصحة العالمية استراتيجية تقضي بالتوقف عن استخدام الأسبستوس نهائيًا وتوفير حلول بديلة، بالإضافة إلى تحسين التشخيص والعلاج للمتضررين.

فيما يتعلق بقطاع غزة، فإن وجود الأسبستوس في الأنقاض يجعل عمليات التنظيف أكثر تعقيدًا، مما يتطلب اتخاذ تدابير صارمة لضمان سلامة العاملين في إزالة الأنقاض ومن يعيشون في المناطق المحيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى