اقتصاد

الحكومة تسمح باستيراد الأدوات الزجاجية.. تجنباً لتقديم كؤوس “منقورة” في المنشآت السياحية!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أثار قرار الحكومة بالسماح باستيراد الكؤوس والأدوات الزجاجية للمائدة والمطبخ استياء العديد من المواطنين، الذين اعتبروا هذه المنتجات “كماليات” لا ينبغي التركيز عليها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ومع ذلك، أوضح محمد الحلاق، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، في حديث لـ “البعث” أن هذا القرار كان نتيجة لعدة عوامل، أهمها زيادة الطلب على هذه المستلزمات المنزلية الأساسية، خاصةً بعد توقف المصنع المحلي الوحيد الذي كان ينتجها، بسبب احتياجاته الكبيرة للطاقة.
وأضاف الحلاق أن هذه الأدوات تُستخدم بشكل كبير في المنشآت السياحية، ولأنها قابلة للكسر، فإن الحاجة لاستيرادها أصبحت ملحة، خاصةً مع عدم وجود صناعة محلية كافية لتغطية الطلب.
وأكد أن قرارات الاستيراد تصدر عادةً بعد دراسة دقيقة للمواد التي تحتاجها السوق، وأن هذه القرارات تأتي لمحاولة تجنب الاختناق الناتج عن نقص السلع، وللتقليل من التهريب.
وأشار الحلاق إلى أن التهريب له تأثيرات سلبية على الاقتصاد، وأن القرارات المتعلقة بالسماح بالاستيراد يجب أن تصدر في الوقت المناسب لتجنب الاضطرابات في السوق، مؤكدًا أن الإيرادات الجمركية من الاستيراد تعتبر مصدرًا مهمًا لتمويل الخزينة.
وأوضح أن السماح بالاستيراد في الوقت المناسب يقلل من ضغط التهريب، ويساعد على الحفاظ على دوران الاقتصاد بشكل طبيعي.
وأكد الحلاق أن هناك نقاط ضعف في الصناعة السورية تتجاوز موضوع الزجاجيات، مشددًا على الحاجة إلى حزمة جريئة من القرارات لتحفيز الصناعة الوطنية، مما يساهم في تحسين وضع التصدير وزيادة الإيرادات من العملات الأجنبية.
وانتقد القيود المفروضة على الاستيراد والتي قد تؤدي إلى إنشاء سوق احتكاري، حيث يتم حصر الاستيراد بمجموعة محددة من الأشخاص، مما يعيق المنافسة.
وأضاف الحلاق أن سياسة الاستيراد يجب أن تكون عقلانية، بحيث تشجع التنافسية بين المستوردين، مما يساعد على توفير السلع بأسعار معقولة، ويزيد من إيرادات الضرائب والجمارك.
وأكد أن تشجيع قطاع الأعمال من خلال تخفيف القيود على الاستيراد يمكن أن يؤدي إلى تعزيز التوظيف وزيادة الإنتاج وخفض الأسعار، في حين أن السياسات التي تعيق الاستيراد قد تشجع التهريب وتضع ضغوطًا على العملات الأجنبية.
واختتم الحلاق بالقول إن المؤتمرات الاقتصادية الأخيرة ركزت على معالجة المشكلات بدلاً من تطوير حلول جديدة خارج الصندوق.
وحث على خلق بيئة اقتصادية صناعية قادرة على التكيف مع التحديات وتقديم فرص عمل جديدة، بدلاً من التركيز فقط على حل المشكلات الحالية.
البعث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى