غرائب في الرد الإيراني على إسرائيل

شهد الرد الذي نفذته إيران على إسرائيل العديد من المفارقات والتطورات الغريبة في سياق الصراع العسكري بين البلدين.

ففي السبت الماضي، أطلقت إيران هجوماً بواسطة طائرات مسيّرة نحو إسرائيل، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بث مباشر.

دانيال هغاري صرح بأن “إيران أطلقت المسيرات من أراضيها باتجاه إسرائيل”.

أحداث الهجوم الإيراني أثارت جدلاً واسعاً حول عدة نقاط غريبة:

الهجوم الإيراني بدا كمنسق ومعروف مسبقاً، حيث أفادت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية بوجود مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد نطاق الهجوم لضمان عدم وقوع أضرار على الجانب الإسرائيلي تستدعي رداً أوسع.

تقارير صحفية أشارت إلى استعداد إسرائيل لتحمل “هجوم لا يسبب خسائر مادية”.

كان الهجوم الإيراني استثنائياً من حيث الرصد الإعلامي والسياسي، حيث تم رصده وتتبعه فور إطلاق المسيرات والصواريخ من الأراضي الإيرانية.

شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مواجهة المسيرات الإيرانية، حيث أرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية مزودة بقدرات دفاعية جوية إلى السواحل الإسرائيلية قبل يوم من الهجوم، مما يشير إلى أنها قد تمت معرفتها مسبقاً بموعد الهجوم.

تعتقد بعض المراقبين أن الهجوم الإيراني الذي كانت التحضيرات له مستمرة لمدة أسبوع، كان محاولة للتصدي للضغوط والتهديدات، حيث لا يمكن لطهران أن تبقى صامتة في وجه قصف قنصليتها في دمشق، التي تعتبر أراضيها سيادية وفقاً للقانون الدولي وفقاً لسكاي نيوز عربية.

كما تخشى إيران من أن أي رد فعل مباشر غير محسوب عليه قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية مباشرة وواسعة مع إسرائيل، التي تمتلك قدرات عسكرية متقدمة والقدرة على الوصول إلى الأراضي الإيرانية.