لماذا نشرت إسرائيل 23 كتيبة عسكرية بالضفة الغربية
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
في تحركٍ أثار تحذير المراقبين واستنكار وزارة الخارجية الفلسطينية، نشرت إسرائيل 23 كتيبة عسكرية في الضفة الغربية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “سبوتنيك”.
وبحسب تصريحات وزارة الخارجية الفلسطينية، فإن النشر الإسرائيلي شمل أكثر من 750 حاجزًا عسكريًا على طول وعرض الضفة الغربية، بالإضافة إلى تواجد آلاف الكتائب والفرق الشرطية في مدينة القدس.
تحذر الوزارة من أن هذه الإجراءات “الاستفزازية التصعيدية” قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، وتقول إن هذه الحواجز العسكرية تستخدم لفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين، وفقًا للقناة العربية.
ووفقًا لتقديرات “الخارجية الفلسطينية”، يهدف نشر هذه الكتائب العسكرية الإسرائيلية إلى تعزيز السيطرة العسكرية وإحكام القبضة الأمنية على الضفة الغربية، وهو ما يعتبر بديلًا للحلول السياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، يطرح البعض تساؤلات حول الخطورة المحتملة لنشر إسرائيل لهذه الكتائب العسكرية في هذا الوقت، وعن علاقتها المحتملة بالهجمات الحالية على قطاع غزة.
ويقول الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن نشر إسرائيل لهذه الكتائب يأتي في سياق محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإشعال التوتر في الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
ويعتبر شعث أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية نتنياهو لصرف الانتباه عن الضغوط الداخلية التي يواجهها في إسرائيل، وتهديدات الاستقالة التي تواجهه من الداخل، بالإضافة إلى السعي لتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية الخاصة به.
ويضيف شعث أن نتنياهو يريد استخدام هذه الأحداث لتوجيه الرأي العام الدولي بعيدًا عن الصراع في قطاع غزة واتجاهه نحو الضفة الغربية، حيث يسعى لتحقيق مزيد من الأهداف الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالتطورات في غزة، يعتقد البعض أن نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال التصعيد الحالي، ويأمل في استغلاله لتعزيز شعبيته داخل إسرائيل، والتغلب على التحديات الداخلية التي يواجهها.
