«قسد» تبدأ ترحيل عشرات العائلات السورية من مناطق الشريط الحدودي في الحسكة!

أخذت ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على عاتقها مهمة نقل العديد من العائلات السورية من مناطق الشريط الحدودي لمحافظة الحسكة مع تركيا إلى المناطق الجنوبية للمدينة ودير الزور والرقة.

زُعم أن هذا النقل جاء بسبب عدم حصول أفراد تلك العائلات على ما يُعرف بـ “بطاقة الوافد” أو لأسباب أمنية.

تثار اتهامات للميليشيات بالتمييز والعنصرية والتفرقة بين السوريين، إذ يعتبر القرار منع السوريين من حرية التنقل داخل بلدهم خرقًا لحقوقهم.

منذ أسبوعين، بدأت ميليشيات “الأسايش” التابعة لقسد بتوجيه إخطارات إلى مئات العائلات في محافظة الحسكة، تطلب منهم مغادرة المنطقة الحدودية والعودة إلى مناطقهم الأصلية أو اختيار المغادرة إلى المناطق المرتبطة بدير الزور أو الرقة.

تشمل هذه العائلات مقيمين في مدن وبلدات وقرى المنطقة الحدودية، وكانوا قد نزحوا إلى هناك خلال السنوات الأخيرة.

وقد أعرب أحد النازحين عن استيائه، مُشيرًا إلى أن عملية الترحيل تأتي استنادًا إلى دراسات أمنية غير واضحة، وأن بعض المتضررين كانوا قد عملوا سابقًا في مؤسسات “الإدارة الذاتية” الكردية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

يعتبر هذا الإجراء انتهاكًا لحقوق السكان وخلقًا لحالة من التمييز والعنصرية.

يأتي هذا الإجراء في سياق فرض “بطاقة الوافد” على السوريين المنحدرين من مناطق خارج سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والذين يقيمون في المناطق التي تديرها.

ووفقاً لما نقلته صحيفة الازمنة يتوجب على الأفراد تقديم مستندات معينة وملء استمارات أمان والخضوع للتحقق الأمني قبل الحصول على الموافقة لاستخراج “بطاقة الوافد”.