الاخبار

غداً يوم الثلاثاء الكبير.. ماذا نعرف عنه وما أهميته لأميركا؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في سياق الأحداث المتعلقة بالانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر 2024، يتم التركيز بشكل كبير على “الثلاثاء الكبير” Super Tuesday الذي سيجري في الخامس من مارس، يشمل هذا اليوم انتخابات في 15 ولاية أميركية، من بينها ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، ومين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، وشمال كارولاينا، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفرجينيا، بالإضافة إلى إقليم ساموا الأميركي.

تُعتبر “الثلاثاء الكبير” Super Tuesday يومًا هامًا في الدورة التمهيدية الرئاسية الأميركية، حيث يشكل انتخابات هذا اليوم خطوة كبيرة نحو تحديد المرشحين، بدأ هذا الحدث السياسي عام 1988 عندما قررت مجموعة من الديمقراطيين في ولايات جنوب الولايات المتحدة تسميته بهذا الاسم بعد فوز الرئيس الجمهوري رونالد ريغان في الانتخابات الرئاسية السابقة.

 

يُشير الخبراء إلى أهمية “الثلاثاء الكبير” Super Tuesday، حيث يمثل أكثر من ثلث المندوبين الذين سيتم تعيينهم للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، المقرر عقده في يوليو المقبل في ولاية ويسكنسن.

في المنافسات الجمهورية، يتنافس 874 مندوبًا من إجمالي 2429، وتشمل ولايتي كاليفورنيا وتكساس اللتين تمثلان نسبة كبيرة من السكان، يتعين على المتنافسين الحصول على ما لا يقل عن 1215 مندوبًا لتأمين الترشيح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

 

التوزيع المتوقع لعدد المندوبين الجمهوريين في “الثلاثاء الكبير” Super Tuesday يتم وفقًا للولايات المختلفة، مع ذكر عدد المندوبين في كل ولاية.

ترامب يظهر بتفوق في استطلاعات الرأي على بايدن، حيث يتقدم بفارق نقطتين مئويتين، ويسيطر على الولايات المتأرجحة، بما في ذلك أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وويسكنسن، وفقًا لاستطلاع جامعة هارفارد، يظهر أن ترامب يوحد أنصار الحزب الجمهوري بشكل أفضل من بايدن الديمقراطيين.

 

مع ذلك، تتجه أنظار ترامب بشكل حاد نحو بايدن في هجماته وانتقاداته، اتهمه بتدبير مؤامرة للإطاحة بالولايات المتحدة، معتبرًا أن بايدن يشكل تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية ويرغب في انهيار النظام الأميركي وإبطال إرادة الناخبين الأميركيين.

 

رغم التفوق في الاستطلاعات، يظهر استطلاع للرأي أجرته “جامعة هارفارد” أن هناك مخاوف عميقة حول سن بايدن وتأثيرها على محاولته لإعادة انتخابه، يشير 73% من الناخبين المسجلين إلى أنهم يرون بايدن كأكبر سنًا مما يمكنه من قيادة البلاد بفعالية، ويشكك 45% في قدرته على أداء المهمة.

 

الشكوك حول عمر بايدن تمتد عبر الأجيال والجنس والعرق والتعليم، مما يؤكد على فشله في تبديد المخاوف داخل حزبه وفي مواجهة هجمات الجمهوريين الذين يصورونه بأنه غير قادر على القيادة بسبب تقدمه في السن.

من الجدير بالذكر أن انتخابات هذا اليوم لن تشمل فقط اختيار المرشح الرئاسي، بل تشمل أيضًا انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، والمجالس التشريعية للولايات، فضلًا عن انتخاب المدعين العامين والقضاة وأعضاء مجلس المدينة.

 

تُتوقع أن تظهر نتائج هذه الانتخابات بشكل تدريجي بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المشاركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى