لهذا السبب.. حصل سكان قرية مكسيكية على الجنسية الأميركية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في القرن التاسع عشر، شهد شمال القارة الأميركية ظهور جمهورية تكساس كدولة ذات سيادة، حيث استقلت عن المكسيك، واستمرت هذه الدولة في الوجود بين عامي 1836 و1846 قبل أن تندمج رسميًا في الولايات المتحدة الأميركية.

في عام 1845، تم تحديد نهر ريو غراندي الجاري من جنوب غرب كولورادو إلى خليج المكسيك كحدود بين المكسيك وولاية تكساس الأميركية، وفي نهاية المطاف، تم ضم ولاية تكساس رسميًا، جنبًا إلى جنب مع مناطق أخرى مكسيكية، إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد حرب الولايات المتحدة والمكسيك بين 1846 و1848.

نهر ريو غراندي يتسم بتعدد مجراه، مما يؤدي إلى وجود عديد من الأصابع التي تخلق وضعًا معقدًا، مما يجعل بعض الأراضي تظهر داخل حدود الدولة الأخرى وفقاً للعربية نت.

في عام 1906، قامت شركة ريو غراندي الأميركية للأراضي والري بإجراءات غير قانونية لتنظيم تدفق مياه ريو غراندي لأغراض الري، وبسبب عدم حصولها على تصريح رسمي، تعرضت الشركة للمسائلة القانونية من قبل الملاك الأميركيين والمكسيكيين للأراضي، في ديسمبر 1907، صدر قرار قضائي يفرض غرامة على الشركة بقيمة 10 آلاف دولار ونقل ملكية هورون تراكت إلى ملاك الأراضي هناك، مع دفع تعويضات بقيمة 7200 دولار، كما اتفق الجميع على تحديد ملكية هذه الأراضي للولايات المتحدة وفقًا لاتفاقية عام 1884 التي تسمح بتغيير الحدود بناءً على التغيرات الطبيعية في مجرى النهر.

خلال أداء شركة ريو غراندي لمهامها في المنطقة، لم تترك علامات واضحة لتحديد الحدود الأميركية المكسيكية، مما جعل من الصعب تمييز الأراضي الأميركية في هورون تراكت عن الأراضي المكسيكية.

مع بداية فترة حظر الكحول في الولايات المتحدة خلال العشرينيات، تحولت هذه المنطقة إلى مركز لبيع الكحول والقمار والكازينو، مشابهة لاس فيغاس في الوقت الحالي، تحولت هورون تراكت ببطء إلى وجهة للكثير من الأميركيين، خاصة الذين يعيشون في تكساس، الذين اتجهوا نحو هذه المنطقة للتمتع بشرب الكحول والمقامرة لتفادي سياسة حظر الكحول في الولايات المتحدة.

ظهرت في عام 1929 قرية ريو ريكو التي تشبه لاس فيغاس، بسبب الثقافة المكسيكية في المنطقة، اختار سكان ريو ريكو التذليل لمؤسسات الدولة المكسيكية.

مع نهاية فترة حظر الكحول في الولايات المتحدة، فقدت ريو ريكو تدريجيًا بريقها لتصبح منطقة مهجورة، بعد جدل حول ملكيتها على مر العقود، قضت اتفاقية الحدود لعام 1970 بجعل هورون تراكت كاملة جزءًا من المكسيك، حيث وافق الأميركيون على التنازل عنها بسبب مشروعي السيطرة على الفيضانات في المنطقة، في عام 1972، أعلنت واشنطن رسميًا تخليها عن هورون تراكت، التي أصبحت جزءًا من ولاية تاماوليباس المكسيكية.

في نفس الوقت، قام أحد سكان ريو ريكو برفع دعوى قضائية للمنع من ترحيله من تكساس، مدعيًا أنه مواطن أميركي، استجابت إدارة الهجرة الأميركية لهذا الوضع بالسماح لأهالي ريو ريكو الذين وُلدوا بين 1906 و1972 بالمطالبة بالجنسية الأميركية، وبفضل ذلك، انتقل مئات سكان هذه المدينة للعيش في تكساس.