اقتصاد

بعضها يباع بمليونين.. من يرتدي الفراء اليوم؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعتبر صناعة “الفراء” ومحلات بيعها في دير الزور من بين أبرز المهن المشهورة قبل الحرب، وبشكل خاص في “سوق الظلام” أو “الأظلم”، الذي كان المكان المفضل لشراء الفراء.
ورغم ذلك، اليوم لا توجد ورش تصنيع في المحافظة، إذ يقتصر الأمر على استيرادها من مناطق أخرى، خاصة من حلب وحماة.
أشهر العائلات في دير الزور المعنية بصناعة الفراء تشمل “آل الحرش”، “آل خرابة”، “آل عطالله”، “محمد سعيد البعاج”، “أحمد العوض”، “جاسم العبدالله”، و”علي الحاج سليمان”، وكانت هذه الصناعة قديمة وتاريخية.
يُعتبر “الطلياني” من أنواع الفراء المحبوبة، حيث يصنع من جلد الخراف الصغيرة، بينما هناك أيضاً “الجباشي” المستخدم للفراء والمأتوي على جودة فائقة.
يرتبط ارتداء الفراء بالشتاء وتتنوع أنواعه بحسب المصدر، وقد تم استخدام الجلد الصناعي في السنوات الأخيرة.
في عملية الصنع، يتم شراء جلود الأغنام وغسلها على ضفة نهر الفرات، ثم يتم تجفيفها وتعقيمها بالملح والشبة.
بعد ذلك، يتم بشر الجلود لإزالة الأوساخ وبقايا المواد الأخرى، وتبدأ عملية تجهيز الفراء.
تشير المصادر إلى أن جودة الفراء تعتمد على جلود الخراف الصغيرة، حيث يزيد سعر الفراء عندما يكون جلد الخروف أصغر.
يتم استخدام أيضاً جلود الأبقار في الصناعة، ويتم تنويع الأشكال والزخارف عند تطريز الفراء.
ورغم الدمار الذي ألم بمحال صناعة الفراء في أسواق دير الزور، لا يزال الحرش يواصل بيعها في زاوية صغيرة بحي “القصور”.
اثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى