أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط.. وما هو دورها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعرض موقعًا عسكريًا في الأردن يُعرف باسم البرج 22 لهجوم بواسطة طائرة مسيرة يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، البرج 22 يُعد جزءًا من القواعد الأميركية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي بدأ بناؤها الولايات المتحدة قبل عقود.

على الرغم من تقليل عدد الجنود الأميركيين في المنطقة بعد انسحابهم من أفغانستان، يظل هناك حوالي 30 ألف جندي أميركي، في أعقاب حرب إسرائيل على قطاع غزة، قامت الولايات المتحدة بإرسال آلاف القوات الإضافية إلى المنطقة بشكل مؤقت.

تشترك الدول العربية مثل قطر والإمارات والبحرين والكويت والسعودية في استضافة القواعد الأميركية، وتُعد قاعدة العديد الجوية في قطر الأكبر في المنطقة.

في سوريا، توجد قواعد أميركية صغيرة في مناطق مثل حقل العمر النفطي ومنطقة الشدادي، وتقع قاعدة التنف بالقرب من حدود سوريا مع العراق والأردن.

في العراق، يُنشر حوالي 2500 جندي أميركي في قواعد عسكرية مثل قاعدة يونيون 3 وقاعدة عين الأسد الجوية، وتجري محادثات حاليًا حول مستقبل هذه القوات.

توجد القوات الأميركية في المنطقة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتقديم المساعدة العسكرية للقوات المحلية، ومع ذلك، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متكررة في السنوات الأخيرة.

البرج 22، الذي تعرض للهجوم يوم الأحد، يشغل موقعاً استراتيجيًا في الأردن قرب حدوده مع سوريا والعراق، وتعتبر التنف، الواقعة بالقرب منه، جزءًا مهمًا في استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة.

تعتبر القواعد الأميركية منشآت محمية بأنظمة دفاع جوي للحماية من الصواريخ أو الطائرات المسيرة، وعلى الرغم من تلك الإجراءات الأمنية، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات مستمرة.

تستمر القوات الأميركية في الشرق الأوسط بموافقة حكومات الدول المضيفة، باستثناء سوريا، يُجرى تدريب مئات المدربين الأميركيين في الأردن، الذي يعتبر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة وفقاً للعربية نت.

يُشار إلى أن الهجوم على البرج 22 يأتي في سياق تصاعد العنف في المنطقة منذ بداية الحرب في أكتوبر، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من تطورات أمنية تتسارع، مما يتطلب مراجعة وتقييم دور القوات الأميركية في المنطقة.