الاخبار

الفرات العظيم يتحول إلى ساقية منذرا بتحولات عميقة في تاريخ المنطقة…

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الفرات العظيم يتحول إلى ساقية منذرا بتحولات عميقة في تاريخ المنطقة…

لم يعتد أبناء محافظة دير الزور السورية، رؤية شريان الحياة بمدينتهم في هذا الشكل من الانخفاض في منسوبه.
نهر الفرات العظيم الذي طالما كان حارسا للحضارات الغافية على ضفتيه، بات مهدداً بالجفاف الكامل مع استمرار تركيا في حبس مياهه خلف سدودها.
كاميرا “سبوتنيك” جالت على ضفاف الفرات في منطقة دير الزور، ورصدت انعكاس التناقص الكبير في الوارد المائي على مجرى النهر الذي أضحى تحت تهديد الجفاف.

التراجع الكبير في مياه الفرات، بات ينذر بكارثة كبرى تهدد تاريخ الحياة الضاربة جذورها على ضفتيه في كل من سوريا والعراق، واستمرار الحال على ما هو عليه، سيعني الولوج إلى حقبة جديدة في حياة المنطقة التي ولدت وتوالدت بين جنباتها الحضارات البشرية منذ آلاف السنين.

على الصعيد المعيشي، ثمة مخاوف عميقة تتصاعد حدتها بين العاملين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
الأهالي الذين يعرفون الفرات جيدا كما هو يعرفهم، ألمحوا إلى أن قصص التاريخ تثير مخاوفهم حيال انخفاض منسوبه، وحذروا من مخاطر الكوارث الطبيعية في المنطقة، مستهجنين إصرار الجانب التركي على حبس المياه وإنشاء المزيد من السدود على المقاطع التي تمر في أراضيه.
بعض معمري دير الزور، أكدوا لمراسل “سبوتنيك” أنه لم يسبق أن رأوا ولا حتى سمعوا من آبائهم عن مثل هذا الانخفاض في المنسوب في هذا الوقت من العام، بل على العكس إذ أنه في هذا الوقت من العام، يكون من الطبيعي ارتفاع منسوب المياه نتيجة السيول والأمطار…”.

أبو عباس، الرجل السبعيني الذي قضى حياته في هذه المدينة، قال لـ “سبوتنيك” متبرّما: هذا ليس الفرات؟!.. إنه ساقية”.

وبلهجة أقرب إلى التهكم، قال أحد مزارعي المدينة لـ “سبوتنيك”: نحن بانتظار تحرك دولي للقول لتركيا بأنه يتوجب زيادة منسوب النهر لحماية البشر والمواشي”، مستدركا بقوله: لكن مين اللي بدّو يضغط.. الأمريكان يسرقونا ليل نهار.. القمح والنفط والآثار.. بدهم يانا نموت من الجوع بالحصار”.

والفرات أكبر أنهار في الصفيحة العربية، يدخل الأراضي السورية عند مدينة (جرابلس) لينضم إليه نهري (البليخ) ثم (الخابور)، وثم يمر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة (البوكمال) إلى الأراضي العراقية

أبو عباس، الرجل السبعيني الذي قضى حياته في هذه المدينة، قال لـ “سبوتنيك” متبرّما: هذا ليس الفرات؟!.. إنه ساقية”.

وبلهجة أقرب إلى التهكم، قال أحد مزارعي المدينة لـ “سبوتنيك”: نحن بانتظار تحرك دولي للقول لتركيا بأنه يتوجب زيادة منسوب النهر لحماية البشر والمواشي”، مستدركا بقوله: لكن مين اللي بدّو يضغط.. الأمريكان يسرقونا ليل نهار.. القمح والنفط والآثار.. بدهم يانا نموت من الجوع بالحصار”.

والفرات أكبر أنهار في الصفيحة العربية، يدخل الأراضي السورية عند مدينة (جرابلس) لينضم إليه نهري (البليخ) ثم (الخابور)، وثم يمر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة (البوكمال) إلى الأراضي العراقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى