الاخبار

هل توجه أمريكا ضربة عسكرية لطهران بعد مقتل ثلاثة من جنودها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد مسؤولون أمريكيون على أهمية الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين، الهجوم تم باستخدام طائرة مسيرة بدون طيار، استهدفت موقعًا عسكريًا أمريكيًا في شمال شرق الأردن.

البيان الصادر من القيادة المركزية الأمريكية أكد وقوع الهجوم على قاعدة في شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، مع تأكيد مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين، تم الإشارة إلى أن المتوفين كانوا في “البرج 22” في الأردن، واعتبرت العملية تصعيدًا كبيرًا في المنطقة.

رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أشار إلى أن الهجوم نُفِّذَ بواسطة جماعات متشددة تتلقى دعمًا من إيران وتعمل في سوريا والعراق، أكد أن جميع المسؤولين عن الهجوم سيتم محاسبتهم في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها الحكومة الأمريكية.

على الصعيدين السياسي والعسكري، دعا بعض المشرعين الأمريكيين إلى استهداف إيران بشكل قوي وكبير، اقترح بعضهم شن هجوم مدمر على القوات الإرهابية الإيرانية إما داخل إيران أو في مناطق الشرق الأوسط.

من جهته، طالب رئيس مجلس النواب الأمريكي بضرورة إرسال رسالة قوية إلى العالم تؤكد عدم تسامح الولايات المتحدة مع الهجمات على قواتها.

تاريخيًا، تتخذ واشنطن إجراءات انتقامية برد فعل على هجمات الفصائل العراقية، وتستهدف مواقعها أو معسكرات إيرانية في سوريا.

يُرى أن مقتل الجنود الأمريكيين يمكن أن يؤدي إلى تغيير في ديناميات الاشتباكات، ويُتوقع أن يكون الرد الأمريكي قويًا، مستهدفًا أهدافًا في سوريا وإيران، بما في ذلك مواقع إنتاج الأسلحة وخطوط الإمداد ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني.

أختلف اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، الخبير العسكرييعتقد أنه لن يحدث أي تغيير في قواعد الاشتباك بين الولايات المتحدة وإيران، وأن القوات الأمريكية ستبقى في العراق وسوريا، يبرر ذلك بتحالف العديد من السياسيين العراقيين مع إيران، مما يجعل المغادرة أمرًا صعبًا.

ويتوقع أبو نوار أن تبقى قواعد الاشتباك كما هي، وأن يكون الرد الأمريكي داخل سوريا والعراق، حتى وإن كان هناك حساسية بشأن الخسائر البشرية الأمريكية.

وأكد أن الضربة التي تعرضت لها القوات الأمريكية كانت متوقعة، وأنها لن تجبرهم على مغادرة المنطقة، نظرًا لاعتبارهم إياها جزءًا من نفوذهم ومصالحهم الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، نقلت آراء بعض الخبراء الأمريكيين في تقرير للمجلس الأطلسي، حيث أشاروا إلى أن واشنطن كانت تعتبر أنها تدير تهديدات إيران ووكلائها بشكل ناجح، ولكن تقديرها كان خاطئًا، يشير التقرير إلى ضرورة مواجهة التهديد الإيراني بشكل أكبر.

فيما يختلف مأمون أبو نوار في توقعاته بشأن الرد الأمريكي المحتمل، حيث يعتقد أنه سيكون ضربًا لبعض المواقع في سوريا والعراق، ربما تكون إيرانية أو تابعة لجماعات في العراق، يُشير إلى أنه سيتم احتواء الأمور وسيتم الرد بشكل مؤلم، ويتوقع أن يكون الاستهداف في العراق نظرًا لمصدر الهجوم،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى