اخبار سريعة

الدفع الإلكتروني يفتح أبواباً جديدة لـ”الفساد” … عمولة المليون 100 ألف ليرة  

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

فتح الدفع الإلكتروني أفقًا جديدًا للوسطاء للمشاركة في العمل وتحصيل الأرباح، خاصةً مع فرض رسوم كبيرة على جوازات السفر، حيث يستغلون بطء الشبكة وعدم فهم الناس للتعامل مع المنصات، كما يعاني النظام من عدم استقرار المنصة وتكرار طلبها لإعادة المحاولة.

الوسطاء في مجال الدفع الإلكتروني يستغلون الثغرات الموجودة في شركات الاتصالات، حيث يتم تحديد مبلغ تعبئة نقدية يوميًا يبلغ 500 ألف ليرة، وتواجه المناطق الريفية صعوبات في العثور على نقاط تعبئة، إضافة إلى تعطل نقاط البيع خارج ساعات العمل الرسمية، مما يؤدي إلى ازدحام أمام نقاط تعبئة الكاش في الشوارع.

على الرغم من نشر بعض شركات الاتصال سيارات ونقاط تعبئة، إلا أن هذه النقاط غالبًا ما تكون غير فعالة أو ترفض المبالغ الصغيرة، وتتسبب في إعاقة عملية تعبئة الكاش بقيمة 500 ألف ليرة، يتجه الكثيرون إلى وسطاء الدفع الإلكتروني الذين يأخذون عمولة 100 ألف ليرة على كل مليون ليرة، ويقومون بتسديد المبالغ من خلال حساباتهم في المصارف الخاصة بدون رقابة وفقاً لموقع سونا نيوز.

وتشير مصادر في وزارة الاتصالات إلى أن عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول الذين يمتلكون حسابات زبائن يبلغ 381025 مشتركًا، في حين يمتلك الأفراد الذين لديهم حسابات تجارية حوالى 901 شخص، يُظهر هذا العدد القليل مخاطر الانتقال إلى الدفع الإلكتروني دون وجود بنية تحتية ونشر ثقافة الدفع المسبق.

وتوضح المصادر أن عدد المدفوعات الإلكترونية خلال العام الماضي بلغ حوالي 14459 مليون مطالبة عبر منظومتي مدفوعات وسيب أون لاين، بقيمة إجمالية تجاوزت 758 مليار ليرة سورية، وتشمل هذه المدفوعات 14 مليارًا لقيمة الفواتير المسددة عبر خدمات الهاتف المحمول وأكثر من 31 مليارًا لقيمة عمليات الدفع الإلكتروني كزبائن وتجار.

ومع بداية العام الجديد، يظهر أن الازدحام يتجه من صالات شركات الاتصالات إلى نقاط التسديد، مع انتشار واسع لعمل الوسطاء وتزايد نشاطهم، نتيجة غياب البنية التحتية وعدم تسهيل عملية الدفع، يُتوقع أن يساهم نشر المزيد من نقاط التسديد المجانية، خاصةً في الفترة الأولى للاعتماد على الدفع الإلكتروني، في تحسين هذا الوضع، مع التأكيد على تحديد رسوم التسديد رسميًا لمنع الابتزاز والاحتيال على المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى