توقف بعض محالج القطن.. هل تخسر سورية ذهبها الأبيض؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت سورية تراجعاً ملحوظاً في زراعة وإنتاج القطن خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى توقف بعض محالج الأقطان عن العمل.
وفي هذا السياق، توقف محلجي الفداء في حماة والوليد في حمص عن العمل لمدة سنتين، نتيجة لقلة واردات القطن إليهما من المحافظات الشرقية.
وفي توضيح للوضع، أشار مدير محلج الفداء، أسامة كيالي، إلى أن المحلج توقف عن حلج الأقطان بسبب قلة تسويق القطن، والحال كذلك بالنسبة لمحلج الوليد في حمص، مما دفع المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان إلى عدم تشغيل هذين المحلجين لتقليل النفقات.
وأضاف أن الأقطان التي تم استلامها في حماة جاءت من مناطق محددة فقط.
من جهة أخرى، كشف مدير محلج العاصي في حماة، ياسر حلبية، أن إجمالي ما تم استلامه من الأقطان كان قليلاً، حيث بلغت الكميات حوالي 5500 طن و200 كغ فقط.
وعزا حلبية هذا الانخفاض إلى عدم رغبة المزارعين في زراعة القطن بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجه وتدني سعر شرائه.
وتطرق مدير محلج العاصي إلى أن واقع محالج الأقطان يختلف تماماً عن الماضي، حيث كان إنتاج القطن يلبي حاجة معامل النسيج ويصدر الفائض.
وفيما يتعلق بالزراعة، أشار إلى أهمية القطاع الزراعي في مستقبل اقتصاد سورية، خاصة في ظل غياب قطاع النفط والغاز.
يذكر أن إنتاج القطن في سورية قد انخفض بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث كان يشكل نسبة كبيرة من صادرات البلاد ويدعم الصناعات النسيجية.
هذا التراجع أثر أيضاً على مستوى الصادرات الزراعية والاقتصاد الوطني بشكل عام.
أثر برس