الاخبار

ما هو محور فيلادلفيا ولماذا تريد إسرائيل السيطرة عليه؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

طغى الحديث خلال الساعات القليلة الماضية عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول محور فيلادلفيا – Philadelphia Corridor وذلك بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية غير عادية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين معبر كرم أبو سالم إلى رفح ومحور فيلادلفيا.

وسارع مراقبو الأحدث الدموية في قطاع غزة نحو محرك “غوغل” للبحث عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بـ محور فيلادلفيا – Philadelphia Corridor، ومنها موقعه ومساحته وأهميته على الساحة السياسية.

ووفقاً لموقع البوابة فقد تحدث موقع “والا” العبري، السبت 23 ديسمبر، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية في محور فيلادلفيا مع مصر ، وذكر الموقع العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الحكومة المصرية نيته احتلال منطقة الحدود في محور “فيلادلفيا”، مطالبًا الجنود المصريين بإخلاء المنطقة، وهو ما نفته مصادر مصرية لاحقًا.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية مطلعة نفيها ما أورده الإعلام الإسرائيلي حول بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من كرم أبو سالم إلى محور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر.

يُعد محور فيلادلفيا شريطًا حدوديًا يبدأ من معبر كرم  أبو سالم حتى البحر الأبيض المتوسط، ويمتد محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالًا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

فمنذ عام 1979، أي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد أو معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كان يخضع محور فيلادلفيا لسيطرة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة “فك الارتباط”.

وفي نفس العام وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا”، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن البروتوكول سمح لمصر بنشر 750 جنديًا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.

بعد عامين سيطرت حركة حماس على هذا الممر الشائك الذي لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، وذلك بعد سيطرتها على القطاع، ومع تضييق الخناق الإسرائيلي على غزة تجاوز الفلسطينيون هذا الممر والسياج الحدودي ليعبروا إلى الجانب المصري.

ومنذ ذلك الوقت، أحكمت مصر قبضتها الأمنية على هذا الشريط الحدودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى