الاخبار

جنوب لبنان.. هذه قصة استوديو الصحفيين رقم 9

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ اندلاع المواجهات على جبهة جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والصحفيين في لبنان يعايشون أجواء الخطروالاستهداف ، وقد أدى إلى مقتل الصحافيين عصام عبدالله وفرح عمر وربيع معماري في مواقع التغطية، وإلى جرح عدد آخر، من قِبل الجيش.

ومرت مجموعات من الصحفيين المكلفة بتغطية الأحداث في القطاع الشرقي لغاية تاريخه بأربعة استوديوهات قبل أن تستقر في استوديو رقم 9.

وفي السياق توضح المراسلة والمذيعة في المؤسسة اللبنانية للإرسال “إل بي سي آي” بترا أبو حيدر أن الفكرة تعود للمصور أيمن المولى، الذي عمل على تنظيف بقعة أرض تقع بين بلدة القليعة وجديدة مرجعيون من الأشواك والأعشاب اليابسة، وجهزها  لتكون نقطة  تغطية للمراسلين، لإطلالتها الواسعة على مستعمرة المطلة من جهة، وعلى باقي مناطق القطاع الشرقي وصولًا إلى كفرشوبا وشبعا.

وقبل استوديو 9، جمع المراسلين والصحفيين استوديو 1 و 3، وكانا تقعان في بلدة كفركلا قبالة مستعمرة المطلة، استحدث بعدهما استوديو 4 في بلدة العديسة قبالة مستعمرة مسكافعام. لكن جميعها “سقطت عسكريًّا” ، بفعل تعرّضها للقصف الإسرائيلي ، أما استوديو رقم 2، فيجاور الفندق الذي ينزل فيه الصحافيون في مرجعيون، ويستخدم مساءً وليلًا بسبب تعذر التجول والتنقل.

وقالت أبو حيدر إن “المصور المولى كان يدعو باقي الزملاء الذي يغطون الأحداث في القطاع الشرقي إلى الالتحاق باستوديو رقم 9، لأنه موقع (حلو وفينا ناخد صورة حلوة ونوصّل صورة واضحة)، ويعتبر آمنًا لأنه ليس على تماس مباشر مع المواقع العسكرية الإسرائيلية”.

وأضافت أن الاستوديو أصبح مقصدًا للمراسلين الصحفيين حتى في أوقات فراغهم القليلة يقصدونه كأنه مكان للنزهة والترويح عن النفس.

من جانبه قال مراسل تلفزيون الجديد في القطاع الشرقي محمد فرحات لـ”إرم نيوز” إن المراسلين في هذا القطاع يتداعون إلى موقع استوديو رقم 9، ويتبادلون المعطيات والمعلومات التي قد تجنبهم الخطر، لا سيما في أوقات النقل المباشر.

وأضاف أن “الاستوديو يضم نحو عشرة طواقم صحفية، أصبح يجمع بينها روابط تتعدى الزمالة إلى الأخوة، عشنا أوقاتًا صعبة لكن عشنا فيها مشاعر حقيقية على مدى أكثر من خمسين يومًا، وفي وقت الشدائد تتواءم النفوس ويتكاتف الناس”.

وقالت أبو حيدر إن العمل الميداني مع الطواقم الصحفية المختلفة سادته أجواء تعاون وود “ومتل ما بيقولوا لما تجتمع مع شخص على الخبز والملح والمصاعب، بيصير متل عيلة إلك، ونحنا صرنا عيلة كبيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى