الاخبار

هل تهدد صواريخ الفصائل في القطاع الرؤوس النووية الاسرائيلية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت قاعدة “سدوت ميخا” الجوية  الإسرائيلية بوسط الأراضي المحتلة اشتعالاً للنيران نتيجة صاروخ أطلقته حماس ، واقترب من مخازن الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة وفقاً لسكاي نيوز عربية.

وفي السياق أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء سمير فرج أن المفاعلات النووية تكون مؤمنة تماما ضد أي هجمات أو صواريخ ، مضيفاً أن تأمين المفاعلات النووية أمر معمول به في كل الدول التي تمتلك السلاح النووي ولا يمكن تهديدها بسهولة ، وصواريخ الفصائل الفلسطينية لا يمكنها التسبب بخطر على المفاعلات أو الرؤوس النووية في إسرائيل ، والمفاعلات النووية توجد داخل أنفاق دفاعية ولا يمكن أن تطالها الصواريخ.

من جانبه، يرى نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق في مصر علي عبد النبي ، أنه ليس من السهولة بمكان انفجار قنبلة نووية حتى في حال اصطدامها أو سقوطها من طائرة.

الخبير في الطاقة النووية أوضح لـ”سكاي نيوز عربية” أسباب صعوبة تأثر القدرات النووية الإسرائيلية بأي صواريخ تطلقها الفصائل الفلسطينية: ا يمكن للدول التي تحوز الأسلحة النووية أن تغامر في مسألة التأمين.

القنبلة النووية الانشطارية تتكون من مواد ثقيلة تحتاج لمفجر قوي يكون ضغطا شديدا حتى تتشكل كتلة حرجة تسبب انشطارا متسلسلا يؤدي للانفجار النووي ، والقنبلة الهيدروجينية تعمل من خلال دمج مواد خفيفة من نظائر الهيدروجين وهو ما يحتاج لضغط وحرارة عاليين، وهذا الضغط وتلك الحرارة تستمد من قنبلة انشطارية وبالتالي فإن القنبلة الهيدروجينية تكون بداخلها قنبلة نووية.

توجد قرابة 13 ألف رأس حربي في العالم، والأسلحة النووية مصممة بعناية مع مستويات عالية من السلامة والأمن والموثوقية، وبالتالي نسبة انفجار السلاح النووي قبل الأوان بشكل تلقائي واحد في المليار.

ونسبة انفجار السلاح النووي في بيئة غير طبيعية واحد في المليون، فهي مؤمنة ضد حدوث حريق، أو سقوط القنبلة بشكل عرضي عند نقلها من مكان لمكان بالطائرة، أو سقوط قنبلة أو صاروخ على القنبلة النووية، أو حتى عند إطلاق الصاروخ النووي بواسطة صاروخ باليستي واعتراضه بصاروخ آخر فعند ذلك لا ينفجر السلاح النووي.

هناك نظم متعددة من الروابط القوية المهمة للسلامة، وهي تتداخل بحيث يكون كل نظام مستقل عن الآخر لمنع حدوث انفجار تلقائي أو عرضي.

وتوجد ثلاث أنظمة للأمان، كل منها مستقل، ولو حدث استخدام اثنتين من الأنظمة الفرعية للسلامة فإن نسبة الخطر واحد في المليون، ولو استخدمت ثلاث من هذه الأنظمة تكون نسبة الخطر واحد في المليار.

سقوط صواريخ من الفصائل الفلسطينية على موقع به قنابل أو رؤوس نووية لا يسبب أي أضرار له، لأن القنبلة النووية تكون مفككة في حالة التخزين، وعند رفع حالة الاستعداد النووية يتم تجميع هذه الأجزاء الرئيسية، مع ترك بعض الأجزاء الخفيفة ليتم تركيبها في لحظة الإطلاق والرأس الحربي النووي والقنبلة النووية يكونان منفصلين ويتم تركيبهما لحظة الاستخدام.

المكونات الحيوية اللازمة للتفجير النووي يتم عزلها عن المناطق المحيطة بها عن طريق وضعها داخل منطقة خاصة محاطة بحواجز.

عند إصدار أوامر يتم فتح الحواجز بواسطة أشخاص مدربين تدريبا عاليا قبل الإطلاق الفعلي للسلاح النووي وهم من يتولون عملية التركيب.

سقوط القنبلة أو حتى سقوط صواريخ عليها لا يسبب أي انفجار، ولو أطلق صاروخ باليستي يحمل رأسا نوويا من الولايات المتحدة إلى روسيا وتم اعتراضه بصاروخ دفاعي، فإن الرأس الحربي النووي لا ينفجر، وبالتالي سقوط صواريخ من الفصائل الفلسطينية لا يسبب أي أضرار حتى لو حدث حريق في المنطقة أو المخزن.

في عام 1957، سقطت قنابل نووية عن طريق الخطأ من طائرة أميركية ولم يحدث أي شيء، لأن القنبلة النووية تحتاج تجهيزات للانفجار وعدم وجود هذه التجهيزات يحول دون انفجارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى