تعزيزات للجيش الأردني على الحدود مع الأراضي المحتلة.. ماذا يحدث؟
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
أثار فيديو تم تداوله حول إرسال الجيش الأردني لتعزيزات إلى الحدود مع فلسطين اهتمامًا كبيرًا من قبل مستخدمين نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
يُظهر الفيديو مشاهد لدبابات وناقلات جند وتعزيزات عسكرية أردنية في طريقها نحو الحدود، ويظهر أيضًا تمركز قوات الجيش الأردني في المناطق الحدودية الغربية.
انباء عن نشر الجيش الاردني قوات مدرعة على حدوده مع فلسطين pic.twitter.com/51IdvXH4aQ
— Arab-Military (@ashrafnsier) November 18, 2023
وأشار الإعلامي سمير الحياري إلى أن هذه التحركات العسكرية الأردنية على الحدود مع فلسطين تشكل “رسالة للعدو الإسرائيلي بأن الأردن جاهز للحرب إذا تمت خطة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية”.
وأضاف أن الأمر قد يكون ذو طابع أمني أكثر من إعلامي، ورجا التوضيح الرسمي حول أسباب هذه التحركات.
وفي تعليقه على الفيديو، أكد الحياري أن “الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية لم يوضح الأسباب الموجبة لتحركات الجيش باتجاه الحدود مع فلسطين”، معتبرًا أن الأسباب قد تكون أمنية أكثر من إعلامية وتستدعي التوضيح.
وتابع بالقول إنه يتوقع أن يتم إصدار توضيح رسمي، ودعا القوات المسلحة الأردنية إلى إصدار بيان لتوضيح الأسباب والملابسات التي دعت إلى هذه التحركات العسكرية.
وفي سياق متصل، أشار الحياري إلى أن الأردن كان يستعد لإقامة مستشفى ميداني عسكري في الضفة الغربية منذ أشهر، لكن تطورات الأوضاع في المنطقة جعلته يقرر نقل المستشفى إلى نابلس بدلاً من جنين.
على صعيد آخر، أكد نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق قاصد محمود أن حركة نقل جنود الجيش الأردني لا تعد تغييرًا جوهريًا، وأشار إلى أن هناك تصعيدًا في الموقف السياسي الأردني، مُؤكدًا أن الأردن يرسل رسالة تحذيرية للاحتلال الإسرائيلي.
"نحن معكم وكل الأردنيين فخورون بكم، نشامى الجيش العربي، الله يحميكم ويعطيكم الصحة والعافية، تحياتي للنشامى، المعنوية عالية إن شاء الله"#الأردن #القوات_المسلحة_الأردنية #الجيش_العربي pic.twitter.com/Qcy3dNtiMZ
— Jordan Armed Forces (@ArmedForcesJO) November 19, 2023
من جهة أخرى، أوضح الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور محمد المقابلة أن التحركات العسكرية الأردنية تأتي في سياق إعادة توزيع القوات وترتيب مسرح العمليات المتعلق بالوضعية القتالية النهائية.
وأكد المقابلة أن الانتشار يتم وفقًا لخطة دفاعية تحسبًا لحدوث أي اعتداء أو استكمالًا لقرار سياسي قد يُتخذ، مُشيرًا إلى أن القرار قد يستلزم ردًا مقابلاً، ومن هنا جاءت هذه الخطوة الاستباقية من الجيش الأردني
الجزيرة
