الاخبار

البعث السورية: القيادة السورية أوعى بكثير من أن تنجر الى المواجهة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

نشرت صحيفة البعث السورية تقريراً قالت فيه أن القيادة السورية أوعى بكثير من أن تنجر الى المواجهة وجاء في التقرير أن همجية القصف الإسرائيلي لن تمحو النتائج الحقيقية لما حدث في 7 تشرين الأول، فالمعركة بدأت وانتهت في اليوم ذاته، وما جرى بعدها ليس إلا انتقاماً على شكل تدمير وقتل دون استرداد الهيبة الكاذبة التي انهارت من الساعات الأولى لعملية المقاومة البطولية، كما لن تمحو الهزيمة الارتدادات الداخلية على بنية الكيان الصهيوني، وتحديداً المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي شارف على الانتهاء بعد انخفاض شعبيته وشعبية حزبه وائتلافه الحكومي، وازدياد التململ في صفوف العديد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود”.

وقال التقرير : : “اليوم انتقل الكيان الصهيوني إلى ما يمكن تسميته اعتداءات تصدير الأزمة، أو اعتداءات الاستدراج إلى الأزمة”، معتبرة أن “هذا التطور يشي بأن الكيان الإسرائيلي يريد استفزاز هدوء سوريا الاستراتيجي، بحيث تصبح الدولة السورية في صميم الأهداف الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، وبالتالي يثير التساؤل عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه الاعتداءات الإسرائيلية”.

ورأت الصحيفة أنه أمام هذا الواقع الذي سيقلب الكيان رأساً على عقب، وقبل أن تضع الحرب أوزارها، تلجأ حكومة اليمين المتطرفة إلى تصدير أزمتها من خلال الاعتداء على سوريا”، موضحة أنه قبل “الطوفان كان الكيان الصهيوني يقوم بالاعتداء على سوريا بهدف التشويش على عمليات الجيش العربي السوري، ورفع معنويات الإرهابيين الذين يدعمهم، لكن بعد القضاء على السواد الأعظم من الإرهابيين انتقل الكيان لضرب منشآت حيوية في سوريا، والإعلان صراحةً عن مسؤولية إسرائيل عن هذه الاعتداءات”، لافتة إلى أنه “في ذلك الوقت كان التطور يشير إلى تحول خطير في سياق الحرب الكونية على سوريا، إذ كانت تشير الاعتداءات الإسرائيلية إلى تطور جديد في حرب الظل، أو ما يُسمّى بحرب بين الحروب”.

 

وتابعت: لا يعتقد نتانياهو وحكومته المتطرفة أنهم قادرون على تجاوز الخطوط الحمراء، فالمنطقة تحكمها معادلات جيواستراتيجية أكبر من هستيريا وإفلاس نتانياهو، وأن الصبر السوري والحلفاء لا يستفز باعتداء هنا واعتداء هناك، كما أن القيادة السورية أوعى بكثير من أن يجرّها مجرم الحرب إلى ما يريده، وأن تكون طوق نجاة لنتانياهو، وغيره من باقي الإرهابيين الصهاينة، والأهم من كل ذلك أن السياسة السورية التي ترتكز على التحوط والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة هي ليست مستورداً لأزمات المجرمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى