اخبار ساخنة

غوندوانا: كشف سر لغز عمره 390 مليون سنة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

اكتُشف السر الخفي لقارة “غوندوانا” التي اختفت تحت البحر قبل حوالي 390 مليون عام، ويمكن الآن مشاهدة صور وفيديوهات توضح هذا الاكتشاف.

في العصر الديفوني، وُجدت قارة ضخمة تُعرف باسم “غوندوانا”، والتي تضمنت أجزاءً من أفريقيا وأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية. وفي تلك الفترة، كان المناخ دافئًا بشكل أكبر مما نراه اليوم، وكانت مستويات سطح البحر أعلى وقد غمرت جزءًا كبيرًا من أراضي غوندوانا.

تسكن الكائنات البحرية المعروفة بـ “مالفينوهوسان” هذه المياه الدافئة والتي ضمت مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، بما في ذلك أنواع متعددة من المحار. لقرون عديدة، كان اختفاء هذه الكائنات لغزًا غامضًا.

الباحثون قاموا بجمع وتحليل كميات هائلة من البيانات الأحفورية ودراسة طبقات الصخور القديمة. اكتشفوا أن هذه الكائنات البحرية مرت بعدة مراحل من انقراض الأنواع بمرور الوقت، وربطوا ذلك بالتغيرات في مستويات سطح البحر والمناخ.

مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى، اختفت هذه الكائنات واستُبدلت بأنواع أخرى تتكيف مع المياه الدافئة. هذا التغيير سمح بتدفق المياه الدافئة إلى تلك المناطق، مما خلق بيئة مناسبة للكائنات البحرية الجديدة.

وتسبب انقراض الكائنات الحية في مالفينوهوسان في انهيار نظم البيئة القطبية، ولم يستعيد التنوع البيولوجي في تلك المناطق أبدًا.

هذا الاكتشاف يُظهر أهمية تأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر على الحياة على الأرض، حتى قبل مئات الملايين من السنين. يُشير هذا إلى أن التغيرات في المناخ ومستوى سطح البحر قد تكون لها تأثيرات كبيرة على البيئة والتنوع البيولوجي.

هذا الاكتشاف يُعتبر “دليلًا دامغًا” على أهمية فهم تأثيرات التغير المناخي وتغيرات مستوى سطح البحر على الأرض وعلى الكائنات الحية.

سبوتنيك عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى