الاخبار

ماذا يعني إرسال “جيرالد فورد” و “أيزنهاور” إلى الشرق الأوسط؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

وصلت أقوى وأغلى حاملة طائرات في العالم إلى إسرائيل الإثنين، بعد إعلان واشنطن نشرها في البحر المتوسط، رداً على الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
بعد وصول حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى قرب غزة، تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية “دوايت أيزنهاور” خلال الأسبوعين المقبلين، وهو إجراء نادر وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
تأتي هذه الحركة ضمن حزمة مساعدات أميركية لإسرائيل بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حماس.
وتشمل أهداف هذه الحركة، وفقًا لخبراء ردع إيران وحزب الله عن المحاولة في التدخل في النزاع بغزة، وتزويد الجيش الإسرائيلي بالسلاح والعتاد، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة الأجواء بالمنطقة.

-حاملة الطائرات “جيرالد فورد”
واحدة من 11 حاملة طائرات نووية تديرها البحرية الأميركية وهي الأحدث في هذه السلسلة.
تم بناؤها بتكلفة حوالي 13 مليار دولار وتكلفة تشغيلها اليومية تبلغ 7 ملايين دولار.
تم تجهيزها لحمل طائرات “إف-35” الشبحية وهي الأولى في سلسلة جديدة من السفن العملاقة.
يبلغ طولها 333 مترًا وعرضها 78 مترًا وارتفاعها 76 مترًا، حيث يمكن للسفينة أن تظل 40 مترًا تحت سطح الماء.
إلى جانب طائرات “إف-18” شبه الشبحية، تحمل “جيرالد فورد” 8 مروحيات من طراز “سي هوك”، و4 طائرات هوك للإنذار والسيطرة الجوية، وطائرتي نقل من طراز “غرايهاوند” لنقل الركاب والبضائع.
كما تم تجهيزها بأنواع متعددة من الصواريخ المضادة للطائرات ورشاشات فالانكس السريعة لاعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى رشاشات أخرى مضادة للسفن.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد نشر “جيرالد فورد” في شرق المتوسط الأسبوع الماضي، معتبرًا ذلك خطوة تؤثر سلبًا على الوضع في قطاع غزة، وسائلاً إن كانت واشنطن تعتزم قصف لبنان أم تخويف جهة ما.

-ما هي القدرات التي تمتلكها حاملة الطائرات “أيزنهاور”؟
بناءً على معلومات من شبكة “سي إن إن” الأميركية، يُعتقد أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” تعمل بالطاقة النووية وتنتمي إلى فئة نيميتز.
تم تشغيلها لأول مرة في عام 1977 وتحمل اسم الرئيس الـ34 للولايات المتحدة، دوايت أيزنهاور.
شهدت مشاركتها في عدة عمليات عسكرية، بما في ذلك حرب الخليج في التسعينيات والحروب اللاحقة في العراق وأفغانستان، وأخيرًا في الحملة ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق.
تستطيع حاملة الطائرات “أيزنهاور” حمل أكثر من 60 طائرة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز “إف/إيه-18”.
هناك مستشفى على متنها يضم مسعفين وجراحين وأطباء، وهم يعتمدون على طائرات هليكوبتر لنقل الإمدادات الحيوية جوا أو لمساعدة الضحايا.
-ما هو معنى وصول حاملتي الطائرات إلى الشرق الأوسط؟
وفقًا لتقارير أجنبية وبيان من القيادة الوسطى الأميركية، يمكن تفسير وصول حاملتي الطائرات الأميركيتين إلى الشرق الأوسط بعدة أهداف :
•منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس.
•ردع أي توسع إقليمي في الصراع.
•مراقبة تحركات إيران لمنع دعم حماس وردع حزب الله في لبنان إذا ما حاولا التدخل في المعارك.
•تمكين الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات مستقبلية وتوفير خيارات متنوعة لدعم إسرائيل.
•إظهار القوة للجميع، لأن تمركز تلك الحاملتين بالقرب من المناطق المحتملة للنزاع يُظهر استعداد واشنطن للتصرف عسكريًا إذا دعت الضرورة.
•إرسال رسالة واضحة بأن أي طرف يسعى لتوسيع نطاق الصراع لن يكون ذلك مقبولًا.
بيتر آليكس، الخبير الأميركي، يشير إلى أن وصول حاملة الطائرات إلى المنطقة يُمكن تفسيره بسبب عدة أسباب أساسية :
•حاجة إسرائيل إلى دعم عسكري بالذخيرة والسلاح، وقلقها من توسيع المعارك أو وصولها إلى حرب إقليمية.
•إدراك إسرائيل للتطور النوعي في ترسانة حماس ومستوى التدريب والخطط العسكرية للحركة.
•استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم بري في قطاع غزة ورغبتها في الحصول على المعلومات الكافية ووسائل المراقبة الأميركية.
•تقديم الدعم الدفاعي الصاروخي الباليستي من الولايات المتحدة لإسرائيل.
•توجيه إشارة إلى حماس والقوى الإقليمية بأن الجيش الأميركي يدعم إسرائيل.
سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى