اقتصاد

سورية : سعر “صفيحة زيت الزيتون” تقارب المليون ليرة.. وتوقعات بارتفاع أكبر بالأسعار!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

على الرغم من مرور أكثر من شهر على إعلان وقف تصدير زيت الزيتون، إلا أن هذا الإجراء لم يؤدي إلى تحسين أو انخفاض أسعار هذه المادة المهمة بما يخدم مصلحة المستهلك.
سوق زيت الزيتون ما زالت تشهد استمرارًا في ارتفاع الأسعار، حيث تجدر الإشارة إلى أن أقل سعر لصفيحة من زيت الزيتون ذات جودة مقبولة للمواطن يصل إلى 900,000 ليرة على الأقل.
وفي المناطق الساحلية، يمكن أن يكون هذا السعر أقل من 750,000 ليرة للصفيحة.
ولكن، لا يتوافر هذا الزيت بالمواصفات والضمانات اللازمة كما هو الحال في مناطق حمص وحلب.
يُشير مراقبون إلى أن الأسعار لن تنخفض قريبًا أو في المستقبل القريب بعد اتخاذ الحكومة قرار وقف التصدير لزيت الزيتون، وذلك بسبب انخفاض إنتاج هذه المادة في معظم المناطق، بما في ذلك المناطق الساحلية.
وهذا يزيد من التوقعات بارتفاع الأسعار بصورة أكبر، نظرًا لزيادة تكاليف جمع الزيتون وأجور النقل والشحن وعمليات العصر.
ويؤكد الخبير الاقتصادي محمد القاسمي أن هذا الموسم سيشهد ارتفاعًا في أسعار زيت الزيتون، نتيجة تفاقم ظاهرة عدم توفر المعاومة في موسم جمع الزيتون في معظم المناطق هذا العام، مما سيؤدي إلى انخفاض واضح في إنتاج هذه المادة.
من جهته، يرى محمد خليف، رئيس مكتب الشؤون الزراعية بالاتحاد العام للفلاحين، أن قرار وقف التصدير ليس العامل الوحيد الذي يسهم في ارتفاع أسعار زيت الزيتون.
وهذا يظهر من خلال أن قرار وقف التصدير تم اتخاذه قبل نحو شهرين، ومع ذلك، لم يؤدي إلى انخفاض كبير في الأسعار.
وهو يشير إلى أن هذا القرار تم اتخاذه لمنع ارتفاع الأسعار بشكل أكبر بسبب عدم وجود فائض من زيت الزيتون خلال الموسم وفقًا للتقديرات.
ويُشير إلى أن تدني القوة الشرائية للمواطن يجعل من الصعب عليه شراء صفيحة زيت زيتون بسعر يصل إلى المليون ليرة للصفيحة ذات الجودة الممتازة.
وهذا يضع عبئًا كبيرًا على بيع الإنتاج الذي يقدر بحوالي 50,000 طن هذا الموسم، والذي يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية فقط.
يجدر بالذكر أن إجمالي إنتاج سورية لهذا العام من زيت الزيتون يُقدر بنحو 380,000 طن، وجزء منه سيتم استخدامه كزيت زيتون مائدة، بينما سيتم استخدام الجزء الأكبر منه في عمليات العصر.
ومن الممكن أن تصل كميات الزيت المنتجة إلى نحو 49,000 طن من زيت الزيتون.
بزنس2بزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى