الاخبار

أبرز جامعة بالعالم تشيد بباحث سوري شاب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أفرد موقع معهد ماساتشوستس للعلوم وتكنولوجيا مقالاً مطولاً للحديث عن رحلة الباحث السوري الشاب عبادة صباغ ، بعد أن أشادت أهم جامعة على مستوى العالم في مجال العلوم، وقد  استطاع أن يترك بصمته في علم الأحياء رغم ما واجهه من مصاعب على مر السنوات الماضية.

رحلة صباغ استغرقت 14 عاماً في الجامعات الأمريكية بعيداً عن باقي أفراد أسرته قبل أن يلتقي بهم مؤخراً عقب حصوله على الجنسية الأمريكية.

وقال موقع الجامعة إن رحلة الصباغ من الشرق الأوسط إلى منصبه البحثي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) اتسمت بالإصرار والشجاعة، والفضول متعدد الأوجه، ودوره كعالم وكاتب/مدافع عن العلماء، مضيفاً أن صباغ الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه يهدف من خلال رؤيته وقيادته إلى تحسين العملية العلمية في الولايات المتحدة وخارجها.

وروت الجامعة رحلته الشاقة نحو النجاح منذ أن كان يافعاً وقالت إن طريق صباغ إلى تلك المعرفة بدأ في سن السادسة عشرة، حينما التحق بكلية “لونج فيو المجتمعية” في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري.

واصل صباغ دراسته في جامعة ميسوري-كانساس سيتي (UMKC)، حيث وقع في حب علم الأحياء وكانت تجربته البحثية الأولى مع عالم المعلومات الحيوية “جيرالد ويكوف” في نفس الوقت الذي تصاعدت فيه الحرب في سوريا، وكانت عائلته لا تزال في الشرق الأوسط.

شغف صباغ بعلم الأعصاب ازداد عندما كان طالب دراسات عليا في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الانتقالي، والطب، والصحة، وفي تلك الفترة، حصل على جائزة (NIH F99/K00)، وتحت إشراف عالم أعصاب في معهد فرالين للأبحاث الطبية الحيوية، بحث صباغ الروابط بين العين والدماغ – على وجه التحديد بما في ذلك رسم خرائط لبنية الخلايا العصبية الرئيسية في منطقة المهاد الضروري للمعالجة البصرية.

وفي معهد ماكجفرن التابع لمعهد ماساتشوستس انخرط صباغ في أبحاثه داخل مختبر العالم “غووبينغ فنغ” بنفس القوة والإبداع الذي ميزه، حيث يواصل استكشاف منطقة المهاد، بهدف فهم أفضل لكيفية تنسيق مناطق الدماغ المهادية للوظائف المعقدة التي نقوم بها كل يوم، بما في ذلك الذاكرة العاملة والمرونة الإدراكية.

شارك صباغ في تأسيس منظمة (Black in Neuro) غير الربحية للاحتفال بالعلماء السود وتمكينهم في علم الأعصاب، كما يشغل رئيس لجنة استشارية لجمعية علم الأعصاب (SfN)، وهو عضو في اللجنة الاستشارية للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وكذلك عضو في المجلس الاستشاري لـ (Community for Rigor)، وهي مبادرة جديدة للمعاهد الوطنية للصحة تهدف إلى تدريس الدقة العلمية على المستوى الوطني، كما يكتب في أوقات فراغه مقالات حول العلاقة بين العلم والسياسة لمنشورات من بينها Scientific American وThe Washington Post.

وبحسب المعهد، أحدثت بعض أفكار صباغ وهو لايزال في سن الثلاثين عاماً هزة في التفكير التقليدي حول كيفية ممارسة العلوم في الولايات المتحدة، وكان أول سوري يدخل في عام 2021 قائمة مجلة فوربس لـ “30 شخصية تحت سن 30” عن فئة العلوم.

كما أكسبته أعماله البحثية العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة رواد الشباب العربي لعام 2023 وجائزة الباحث الشاب لعام 2020 من الجمعية الأمريكية للكيمياء العصبية.

رغم كل تلك الجهود، لم ينل صباغ الجنسية الأمريكية إلا في نيسان الماضي وعلى الفور توجه بعد حصوله على جواز السفر الأمريكي للشرق الأوسط للقاء عائلته بعد فراق أكثر من عقد من الزمن.

ويقول صباغ: “بالنسبة لي، العالِم هو الشخص الذي لا يعمل في المختبر فحسب، بل لديه أيضاً منظور فريد للمساهمة في المجتمع”، مضيفاً أن “المنهج العلمي هو فكرة، ويمكن أن يكون موضوعيا. لكن عملية ممارسة العلم هي مسعى إنساني، ومثل كل المساعي البشرية، فهي بطبيعتها اجتماعية وسياسية على حد سواء”.

وعن الفترة التي أمضاها بعيداً عن سوريا يقول صباغ: “كان ذلك وقتاً عصيباً بالنسبة لي” مضيفاً أنه يشعر بالكثير من الذنب لأنه كان يعيش الاستقرار والأمن مقارنة بمن كانوا يختنقون هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى