اقتصاد

إغلاق حكومي وشيك في أمريكا.. ما الذي سيحدث؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تواجه الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا تحديًا جديدًا، حيث يستعد ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين لمواجهة إمكانية عدم تلقي رواتبهم أو العمل بدون أجر، في حال عدم تمكن الكونغرس من التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية.
عادةً ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس إلى مواجهة سياسية، حيث يستخدم أحد الأحزاب، سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين، تهديد الإغلاق للضغط على الخصم والحصول على تنازلات، ولكن هذه الاستراتيجيات عادة ما تفشل.
بعد أربعة أشهر فقط من تجنب كارثة مالية بسبب عدم سداد الديون، يبدو أن أكبر اقتصاد في العالم مجددًا على وشك مواجهة أزمة جديدة، حيث من المتوقع أن تبدأ تأثيرات الإغلاق في نهاية هذا الأسبوع.
على الرغم من أن الجمهوريين يحتكمون إلى الأغلبية في مجلس النواب، إلا أنهم لم يتمكنوا من إقرار مجموعة من مشاريع القوانين الرئيسية التي تحدد ميزانيات الإدارات للسنة المالية القادمة، وذلك بسبب معارضة متطرفة داخل الحزب تطالب بخفض كبير للإنفاق.
هناك تحذيرات بأن وزارات عدة ستتأثر بشدة خلال هذا الإغلاق، وقد نبَّهت وزارة الصحة موظفيها بأن الأفراد المبلغين مسبقًا قد يصبحون مؤقتًا عاطلين عن العمل، مما يعني أنهم لن يتمكنوا من العمل أو استخدام موارد الوزارة، وسيتعين عليهم الانتظار حتى نهاية الإغلاق لتلقي رواتبهم بأثر رجعي.
رغم أن الخدمات التي تعتبر “أساسية” ستستمر في العمل، إلا أن الإغلاق قد يؤثر على موارد مالية للمناطق الوطنية والمتاحف ومواقع أخرى تعتمد على تمويل فيدرالي.
وقد يكون له تداعيات سياسية خطيرة على الرئيس جو بايدن في مسعاه للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2024.
وفيما يتعلق بقطاع النقل، يمكن أن تكون عواقب الإغلاق “مدمرة وخطيرة”، حسب تحذير وزير النقل الأميركي.
وأكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي أن هذا الوضع يشكل تهديدًا على الاقتصاد الأميركي يمكن تجنبه من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى