وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
لمدة شهر تقريبًا، شهدت مدينة هامبورغ حالة من الرعب بسبب محطم السيارات الذي قام بتكسير مركبات المواطنين. وبحسب ما ذكرته مجلة “فوكوس” الألمانية، بدأت هذه الجرائم في أواخر شهر نيسان/أبريل، حين تم اعتقال الجاني من قبل الشرطة وهو يقود سيارته بدون رخصة، وقد تم صادرة لمفتاح سيارته.
بعد عدة أيام، حاول الجاني، الذي يُدعى فراس أ. وهو شاب سوري يبلغ من العمر 31 عامًا، استعادة مفتاح سيارته من الشرطة دون جدوى.
وهذا الأمر بدا أنه أثار غضبه، حيث قام بتكسير نوافذ السيارات المركونة في الأماكن العامة في شهر مايو, واستمر في تلف 245 سيارة حتى نهاية شهر يونيو.
تم اعتقاله عندما شاهده شرطي يقوم بتكسير نوافذ السيارات مجددًا بمطرقة.
وأثناء تفتيش منزله، عُثر على مطرقة أخرى تمثل أداة الجريمة المشتبه بها، بالإضافة إلى سلاح محظور.
قامت شرطة هامبورغ بتكليف عشرات المحققين المدنيين من مناطق مختلفة للبحث عن محطم السيارات.
فيما يتعلق بالأذى الناجم عن تحطيم السيارات، قرر القاضي أن الجريمة ليست كافية لتبرير السجن. حتى بعد اتهامه بارتكاب جريمة السرقة، لم يتم إصدار مذكرة توقيف بسبب “عدم وجود دلائل” على وجود خطر الهروب.
الشرطة في هامبورغ كانت قد تعرفت على هذا الجاني في الحادثتين، ولكن تقييدها بالقوانين قد منعتها من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وهذا ما أثار انتقادات من رئيس اتحاد الشرطة الألمانية في ولاية هامبورغ، توماس يونغفر، الذي قال: “بينما تقوم الشرطة بعملها هنا، يبدو أن هناك مجالًا للعمل من قبل القضاء، ومن المرجح أن يمارسوا الرحمة بدلاً من تحقيق العدالة. هذا يجعل الشخص عاجزًا عن التعبير.”
DW
