اقتصاد

أسعار السندويش ترتفع 50 ٪.. ووجبة “الفتّة” تحتاج قرضاً!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

عدد من أصحاب المطاعم الشعبية في مدينة اللاذقية يعبرون عن قلقهم بسبب الزيادة الكبيرة في الضرائب خلال هذه الفترة.
يحذرون من أن هذا الارتفاع في الضرائب يمكن أن يؤدي إلى إغلاق المزيد من المطاعم بسبب عدم قدرتهم على تحمل تلك الأعباء المالية الثقيلة.
أمين سر جمعية المطاعم في اللاذقية، عمار أحمد، أكد هذا القلق وأشار إلى حدوث إغلاقات لبعض المطاعم مؤخرًا، وأنه لم يتم تجديد عضوية سوى 5 أعضاء من أصل 400 عضو بسبب تعقيدات العمل، والتي نجمت عن ارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة الوصول إليها بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في الضرائب سواء من البلدية أو من الجهة المالية.
وأوضح أحمد أن الحرفيين يضطرون لشراء أسطوانات الغاز من السوق السوداء بسبب عدم توفر الغاز الصناعي لهم، وهم ينتظرون الموافقة على مقترح لحل هذه المشكلة.
وأشار إلى أن أسعار أسطوانات الغاز تتراوح بين 100 و170 ألف ليرة، مما يزيد من صعوبة الأوضاع، وأضاف أن هناك مشكلة في توفير خبز جيد بأسعار معقولة من المخابز، مع ارتفاع أسعار الخبز السياحي بشكل يومي.
فيما يتعلق بالضرائب، أشار إلى أنها ارتفعت بشكل كبير، حيث ازدادت ضرائب المالية تصاعدياً بنسبة كبيرة.
وذكر أنه في السابق، كانت الضرائب على الدخل الثابتة تبلغ 8 آلاف ليرة، ولكنها ارتفعت إلى 100 ألف ليرة، وحالياً تصل إلى مليون ليرة، وبعض المطاعم يجب عليها دفع ضرائب تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة.
وبالنسبة لضرائب مجلس المدينة، فقد وصلت حالياً إلى مليون ليرة بعد أن كانت تتراوح بين 5 و10 آلاف ليرة، وارتفعت بسرعة إلى 100 ألف ليرة.
وقال إن هذا التصاعد في الضرائب يثير الاستفهام حيث لا يوجد معايير واضحة لهذه الزيادة، ولا يُظهر مجلس المدينة خدمات ملموسة تبرر هذه الزيادة، خاصةً أن العمال في المطاعم هم من يقومون بتنظيف الشوارع يوميًا.
وأضاف أن هناك ابتزازًا يحدث من قبل موظفي الضرائب في الجهتين المالية والبلدية، حيث يطلبون مبالغ مالية كبيرة من أصحاب المطاعم ويهددون بزيادة الضرائب بشكل غير مبرر.
وطالب أحمد بمعالجة هذه المشكلة وتحقيق العدالة الضريبية للمطاعم من خلال تحديد معايير واضحة لدفع الضرائب، معرباً عن قلقه إزاء تراجع حركة المبيعات في الوقت الحالي بسبب ارتفاع الأسعار الأخير، وخاصة فيما يتعلق بالسندويش، التي شهدت زيادة تصل إلى حوالي 50٪.
على سبيل المثال، سعر سندويشة الفلافل وصل إلى 5 آلاف ليرة، بينما وصل سعر الشاورما إلى 25 ألف ليرة.
هذا الارتفاع في الأسعار جعل الكثير من المواطنين يواجهون صعوبة في الشراء، وخاصة مع زيادة أسعار قرص الفلافل بين 400 و 800 ليرة حسب المكان.
بعض المحلات تبيع ثلاثة أقراص بألف ليرة، في حين يبيع البعض الآخر القرص بـ 800 ليرة، مما يجعل المواطنين يشعرون بأنهم يتكبدون خسائر مالية عند شراء الفلافل.
وأشار إلى أن وجبة “الفتة” لعائلة مؤلفة من 5 أشخاص أصبحت تتطلب الآن اشتراكًا في جمعية أو اللجوء إلى القروض، حيث وصل سعر طبق الفتة إلى 75 ألف ليرة.
وقد ارتفعت أسعار جميع المكونات، بدءًا من المحروقات مثل الغاز والمازوت، وصولًا إلى المواد الأولية بشكل عام.
وفي ختام حديثه، عبّر عن أمله في أن تنخفض الأسعار قريبًا لتعود الحركة في السوق إلى نشاطها السابق، ويقول إن ارتفاع الأسعار يؤثر بشكل كبير على حركة المبيعات، وكلما انخفضت الأسعار، زادت فرصة زيادة حجم البيع، وبالتالي نشاط السوق.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى