الاخبار

زيارة الرئيس الأسد إلى الصين.. أبعاد اقتصادية متكاملة!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لم تسفر العلاقات الاقتصادية بين سورية والصين عن نتائج ملموسة خلال السنوات السابقة، وكانت محدودة في إطار النوايا والاتفاقيات المشتركة. على الرغم من توقيع بعض الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، إلا أنها لم تلق ترحيبًا كبيرًا في بكين حتى قبل العام 2011.
منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تحديات جديدة بسبب الحرب السورية، مما أدى إلى تجميد أي تعاون اقتصادي متقدم.
وعلى الرغم من زيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق في عام 2021 وتوقيع سورية على اتفاقية “الحزام والطريق” في عام 2022، إلا أن التغييرات الجوهرية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تحدث بعد.
تأخذ هذه الزيارة الحالية للرئيس الأسد إلى بكين أهمية كبيرة، حيث يمكن أن تفتح أبوابًا جديدة للتعاون الاقتصادي بناءً على احتياجات سورية بعد الحرب وقدرات الصين.
من الممكن توسيع التعاون في مجموعة متنوعة من القطاعات بدءًا من الطاقة والإعمار وصولاً إلى الصناعة.
هذا يتطلب تبني إجراءات اقتصادية تصحيحية من الحكومة السورية، بما في ذلك تقديم تسهيلات للشركات الصينية وإلغاء الضرائب والرسوم الجمركية وتعزيز التواصل بين الأعمال في البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تأسيس شراكات تجارية وصناعية بين القطاع الخاص في سورية والصين، بهدف إعادة تأهيل المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتحديثها وإقامة مشروعات جديدة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يتم التفاوض خلال الزيارة على إمكانية تقديم دعم مالي من الصين في شكل قروض أو خطوط ائتمانية، ولكن يجب أن تكون هذه الأموال موجهة نحو مشاريع تنموية تعود بالفائدة على سورية.
ويمكن أيضًا لسورية أن تصبح موردًا وموزعًا للسلع الصينية في المنطقة.
في النهاية، تبدو الآفاق إيجابية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين سورية والصين، وقد تكون هذه الخطوات الاقتصادية هامة في إعادة إعمار سورية بعد سنوات من الحرب والدمار.
الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى