اقتصاد

هل يثق السوريون بعروض الشركات؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

“اشترِ كيلو من الأرز واحصل على نصف كيلو من الشعيرية، قم بشراء أحد المنظفات واحصل على علبة معطرة للأرضيات”.
هذا الواقع بات معروفاً لأصحاب المحال التجارية في دمشق والسوبر ماركت، وأيضًا للتجار الذين يسعون لجذب زبائنهم من خلال عروضهم المجانية مع المنتجات التي يبيعونها.
تقول عواطف بشغف : “كل بائع يحاول تحسين مبيعاته، وعروض البضائع تتنوع وتتكاثر، قررت تجربة إحدى هذه العروض واشتريت مسحوق الغسيل الذي كان يأتي معه عرض لمبيض، وبعد تجربته، اتضح أنه عادي مثل باقي المنتجات، ولكن بعض الشركات تقدم هذه العروض كهدية مع المنتج، على سبيل المثال، إذا اشتريت مسحوق الغسيل بقيمة 32 ألف ليرة، ستحصل على علبة مبيض بقيمة 10 آلاف ليرة مجاناً، وبالتالي ستوفر 10 آلاف ليرة”.
لوريس، ربة منزل أخرى، تتابع عروض المنتجات بانتباه وتعتبرها فرصة لتوفير المزيد على الأسرة التي تعيش في ظروف مادية صعبة. تقول : “مؤخراً، اشتريت كيلو من المعكرونة من إحدى الشركات، وكان العرض المرفق معها هو مطربان من دبس الطماطم بوزن ربع كيلو، وبحسب الحسابات، وفرت ما يقارب 8000 ليرة من خلال هذا العرض، وهو سعر رب الطماطم بالتحديد”.
ترى لوريس أن هذه العروض تجلب الكثير من المزايا، حيث تساعد الأسر في توفير المال من خلال العروض المتاحة.
بالنسبة لمجد، موظف في إحدى الشركات الغذائية، يعتبر أن العروض ضرورية جدًا للشركات، ويجب أن تقدم الشركات العروض لجذب المزيد من الزبائن.
يقول : “عندما تضمن الشركة منتجًا مع عرض، ليست الغاية فقط في بيع المنتج نفسه، بل أيضًا الترويج لاسم المنتج، على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تنتج فوط أطفال، يمكن أن تضمن مع كل حزمة حفاضات علبة مناديل معطرة أو فرشاة أسنان أو علبة بودرة للأطفال، هذا يجذب الزبائن ويزيد من مبيعات المنتج بشكل كبير”.
رشا، الصيدلانية، تبيع العروض التي تحصل عليها من الشركات الطبية، وتقول : “في الشهر الماضي، وصلني معجون أسنان جديد باسم مختلف، ولكن لجذب المزيد من الزبائن، قامت الشركة بتضمين فرشاة أسنان مع كل علبة، هذه العروض مرحب بها خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. فسعر فرشاة الأسنان اليوم يصل بين 8000 -10000 ليرة”.
بدر، صاحب محل سوبر ماركت في دمشق، يعتقد أن العروض تكون أكثر ربحية عندما تتوافق مع المنتجات المعينة.
يشير إلى أنه كلما زادت العروض المقدمة مع المنتجات، زادت نسبة البيع، ويقول : “عندما تقدم الشركة منتجًا مع العروض، فإن الهدف ليس فقط تصريف المنتج بسبب اقتراب تاريخ انتهاء صلاحيته، بل للترويج للمنتج نفسه، ومن تجربتي، عندما يقترب منتج ما من انتهاء صلاحيته، يتم بيعه بنصف السعر أو يستهلك مباشرةً أو ربما يُرسل إلى دور الأيتام للاستهلاك المباشر، لأن هذه الأماكن تحتاج إلى كميات كبيرة يوميًا”.
يشار أن أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية تشهد ارتفاعًا، لذا يعتبر العديد من الأسر العروض فرصة مثالية لتوفير المزيد من الأموال، وهذا يأتي وسط دعوات لمراقبة الأسواق وضبط ما يُعرف بـ “احتكار التجار”.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى