اقتصاد

مهنةٌ تستقطب طلاب الجامعات في سورية؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بات مجال كتابة حلقات البحث ومشاريع التخرج وتسجيل المحاضرات يحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب الجامعيين في الوقت الحاضر.
هذا المجال يمنح الطلاب فرصة لضمان دخل يومي أو شهري، مما يساهم في تخفيف العبء المالي الثقيل الذي يواجههم.
عمر، طالب في سنته الرابعة بكلية علم الاجتماع، يشارك تجربته في كتابة حلقات البحث لزملائه، معتبرًا ذلك وسيلة جيدة لزيادة دخله الشخصي. ويشير إلى أن مردود هذه الوظيفة يبلغ حوالي 25 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ يساعده في تغطية تكاليف الجامعة ووسائل المواصلات.
هدى، طالبة في كلية الصيدلة، تشارك تجربتها في تسجيل المحاضرات وتفريغها وطباعتها لبيعها للطلاب.
توضح أن متابعة المحاضرات والحضور لها يستلزم الوقت والجهد، وبالتالي يجب أن يكون هناك تعويض مادي، وباعتبارها تقدم خدمة مفيدة، تعتبر أن هذا التبادل التجاري يمكنها الحصول على نسخ من المحاضرات بشكل مجاني من مصدر آخر.
غيداء، خريجة كلية الإعلام، تعاون زملائها الطلاب في كتابة حلقات البحث وتصميم مشاريع التخرج، وتحصل على أجر مادي مقبول نسبيًا مقابل هذه الخدمة.
تشير إلى أن أجر الوظيفة يتراوح بين 20 و25 ألف ليرة سورية، ويعتمد على الوقت المخصص وجودة العمل، وتشدد على أن هذه المهنة تكون نشطة خصوصًا خلال فترات الامتحانات وتتوقف في فترات عدم الدوام الجامعي.
من ناحية أخرى، يعبر الدكتور سامر سيف الدين، أستاذ في كلية الإعلام في الجامعة الافتراضية، عن قلقه بشأن هذه الممارسات.
ويعتبر أن هذا النوع من الأنشطة يؤثر بشكل سلبي على التزام الطلاب بأداء واجباتهم وقد يؤدي إلى تقاعسهم عن مهامهم الأكاديمية. ويدعو إلى وضع حلول جذرية من قبل الأساتذة لمعالجة هذا الأمر.
يشار إلى أن طلاب الجامعات في سورية يجدون في كتابة الوظائف وتسجيل المحاضرات وسيلة لتأمين دخلهم وتخفيف العبء المالي عن عوائلهم، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى